المشهد اليمني
السبت 14 سبتمبر 2024 11:21 مـ 11 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
بعد 68 عامًا.. ناهد رشدي ترحل وتترك خلفها مشهد ”فرح سنية” الذي لن يموت! جزء في الدجاج يرفع نسبة الكوليسترول بالدم.. احذر تناوله إب تشهد تصعيداً أمنياً: هجوم مسلح يستهدف مصنعاً للخرسانة وإحراق سيارة مالكه مباشر.. مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني .. رابط مشاهدة بدون تقطيع HD يلا شوت لايت سبورت في رسالة نارية.. صحفي يمني : الحوثيون لن يحكموا شعبًا حطم إمبراطورية الشمس! ”قهر الشعب أو الفصل من الوظيفة”.. الحوثيون يواصلون إذلال الموظفين في مناطق سيطرتهم! تهامة: قلعة النضال والتحرر... دورها الحاسم في إسقاط الهيمنة الإمامية شاهد: ظهور مثير للواء البحسني يغضب المجلس الانتقالي.. إشارة صريحة لعودته إلى حضن الوحدة اليمنية! ”قضية علي شجيعي: جريمة الإخفاء القسري والتعذيب في سجون طارق صالح بتهامة” الشرعية تدين أجبار المليشيات للأطباء والموظفين للزحف على بطونهم والخضوع لتدريبات عسكرية ”شاهد” بث مباشر.. رابط مشاهدة مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد بدون تقطيع HD يلا شوت تويتر لايت سبورت عاجل: صدور قرارات حوثية جديدة بتعيين ”الحوثي والمتوكل وشجاع الدين” لرئاسة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا

الوضوء والسيطرة على الغضب: وصفة نبوية وتوجيهات إسلامية للتغلب على الانفعال

تعبيرية
تعبيرية

يعتبر الغضب واحدًا من المشاعر الطبيعية التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية. ولكن الدين الإسلامي قدّم توجيهات واضحة ومهمة للتحكم في الغضب وعدم الانسياق وراءه، ومنها النصائح النبوية التي حثت على اللجوء إلى الوضوء، وذكر الله، واتباع سلوكيات معينة للحد من هذا الشعور.

دور الوضوء في السيطرة على الغضب

الوضوء ليس فقط وسيلة للطهارة الجسدية، بل يعتبر أيضًا علاجًا روحيًا ووسيلة فعالة للسيطرة على الغضب. فكما ورد في الحديث النبوي الشريف: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» (رواه أبو داود والإمام أحمد). من هنا، يُفهم أن الوضوء يعمل على تهدئة النفس وإطفاء لهيب الغضب كما تطفأ النار بالماء.

ذكر الله وتأثيره في تهدئة الغضب

إلى جانب الوضوء، يعتبر ذكر الله أحد أهم الوسائل لتسكين الغضب، حيث يقول الإمام الماوردي في كتابه *"أدب الدنيا والدين"* أن ذكر الله يبعث في النفس الخشية، ويجعل الإنسان يتذكر أن الله يراقب تصرفاته، فيُعينه ذلك على التحكم في غضبه والتأدب في سلوكه.

وقد جاء في القرآن الكريم: «وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ» (الكهف: 24)، مما يشير إلى أن ذكر الله يُعَدّ وسيلة فعالة للسيطرة على النفس عند لحظات الغضب.

نصيحة النبي: "لاَ تَغْضَبْ"

في حديث صحيح رواه البخاري، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالبًا نصيحة، فقال له النبي: «لاَ تَغْضَبْ»، وكررها عدة مرات.

هذه النصيحة الموجزة تحمل في طياتها فوائد جمة، إذ تدل على أهمية تجنب الغضب وتحري الحكمة في التعامل مع المواقف التي قد تثيره.

أنواع الغضب: الممدوح والمذموم

يُقسم الغضب إلى نوعين: غضب ممدوح وغضب مذموم. فالغضب الممدوح هو ذلك الذي يحدث بسبب الغيرة على الدين، كالدفاع عن محارم الله أو الغضب لانتهاك أحكام الله.

أما الغضب المذموم فهو الذي ينشأ عن الهوى والشيطان، ويؤدي بصاحبه إلى الطغيان والعدوان على الآخرين دون وجه حق.

وصفة نبوية للتخلص من الغضب

قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وصفة شاملة للتخلص من الغضب تتضمن:
1. **التعوذ بالله من الشيطان**: الغضب من وساوس الشيطان، والتعوذ بالله منه يعتبر أول خطوة للتغلب عليه، كما ورد في القرآن: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» (الأعراف: 200).

2. **تغيير الحالة الجسدية**: إذا كان الشخص غاضبًا وهو قائم، فليجلس، وإذا لم يهدأ فليضطجع، كما جاء في الحديث النبوي الذي أرشد إلى هذا السلوك لتخفيف حدة الغضب.

3. **السكوت عند الغضب**: من الأمور التي شدد عليها النبي صلى الله عليه وسلم هي ضرورة السكوت عند الغضب، حيث قال: «إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ»، وذلك لأن الكلمات التي قد تخرج أثناء الغضب قد تكون جارحة وغير مدروسة.

4. **الوضوء عند الغضب**: كما ذكر سابقًا، الوضوء يعتبر وسيلة ناجحة لتهدئة النفس والتغلب على مشاعر الغضب.

كظم الغيظ والعفو عن الناس

يحث الإسلام على كظم الغيظ والعفو عن الناس، وقد ورد في القرآن الكريم: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (آل عمران: 134). كما جاء في الحديث الشريف: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِنْفَاذِهِ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ فَيُخَيِّرُهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ» (رواه الترمذي). هذه الفضيلة تحمل في طياتها مكافآت عظيمة في الدنيا والآخرة لمن يتحلى بالصبر ويعفو عن الناس عند الغضب.

من خلال النصوص الدينية والأحاديث النبوية، يمكن القول إن الغضب شعور طبيعي، ولكنه بحاجة إلى ضبط وتحكم. الوضوء، ذكر الله، والتعوذ من الشيطان هي وسائل مجربة وموصى بها في السنة النبوية للتحكم في الغضب.

الإسلام يشجع على الحلم وكظم الغيظ، ويعد من يتمكن من ضبط غضبه بفضلٍ كبير في الدنيا ومكافآت عظيمة في الآخرة.