لماذا اختار شيعة إيران يوم 18 ذي الحجة تحديدا لإطلاق أكذوبة الولاية لعلي ابن أبي طالب؟
منذ وصول المرشد الإيراني “علي الخميني” إلى سدة السلطة في إيران عام 1979 اعتمد المرشد يوم 18 ذي الحجة من كل عام، عيدا وعطلة رسمية تحت مسمى عيد الغدير أو يوم الولاية، وهو ما سارت على نهجه لاحقا كل المليشيات الموالية لإيران.
مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بدورها تحتفل سنويا بهذا اليوم، منذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء في العام 2014.
وفي خضم الرفض الشعبي الواسع، باليمن، لخرافة الولاية، تساءل دكتور الإعلام، الدكتور والكاتب عارف أبو حاتم: "لماذا اختار الشيعة يوم 18 ذي الحجة تحديداً وجعله منصة لإطلاق كذبة الولاية لعلي؟!".
ويزعم الحوثيون وشيعة إيران، أن النبي عليه الصلاة والسلام، أوصى بالولاية لابن عمه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في غدير خم، أمام عدد قليل من الصحابة، يوم الـ18 من ذي الحجة.
ما الحقيقة؟
ويضيف الدكتور عارف أبو حاتم، أ، "الولاية بمفهوم الشيعة تسليم أمر حكم المسلمين لعلي وذريته، ولو أراد رسول الله ذلك فلن يجد مكاناً أنسب من خطبة يوم عرفة في حجته الوحيدة التي اجتمع فيها أكثر من 100 ألف صحابي، وليس أن ينتظر فوات هذه الفرصة ثم في يوم الـ18 ذي الحجة وفي طريق عودته للمدينة يقف تحت شجرة ومعه القليل من الصحابة ويقول لهم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه!!".
وأكد أن "الإمامان البخاري ومسلم وكبار رواة الحديث رفضوا هذا الحديث جملة وتفصيلاً، فليس له سند صحيح، لكن يبقى سؤالي: لماذا تحديد هذا اليوم الـ18 ذي الحجة لإطلاق هذه الكذبة والتي ستكون احدى المحطات المفجرة للخلاف داخل صفوف المسلمين؟!".
وأردف: "الجواب من وجهة نظري أنهم حددوا هذا اليوم ابتهاجاً وطرباً بمقتل عثمان رضي الله عنه في يوم 18 ذي الحجة على يد ميليشيات مسلحة جاءت من خارج منظومة أخلاق مجتمع المدينة وحصول علي على السلطة المنتظرة منذ ربع قرن!".
وقُتل عثمان رضي الله عنه بتاريخ 18 ذى الحجة 35 هـ، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الشيعة ومنهم الحوثيون، والذين يعتقدون بأن الصحابة رضي الله عنهم، عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم، واغتصبوا الخلافة والحكم على علي رضي الله عنه.
وتروج المليشيات الإيرانية لخرافة الولاية، كيافطة سياسية وأكذوبة تاريخية تريد من خلالها شرعنة نهب أموال المسلمين والتحكم برقابهم.