المشهد اليمني
السبت 18 مايو 2024 09:50 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
وزير الخارجية الأسبق ‘‘أبوبكر القربي’’ هذه الدولة الوحيدة التي عبرت عن واقعنا في القمة العربية.. وشخصية بارزة كانت أشجع من كل القادة... انفجار عنيف قرب مقر محافظة عدن وتحليق للطيران .. وإعلان للسلطة المحلية هجوم جديد في البحر الأحمر وإصابة سفينة بشكل مباشر وإعلان للبحرية البريطانية يكشف مصير طاقمها بين الجماعة والفرد درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية موقف شهم تاريخي للرئيس صالح بحضور الرئيس العليمي وعبدربه منصور هادي بصنعاء قبل أحداث 2011.. ماذا حدث؟ (فيديو) على خطى الكهنوت أحمد حميد الدين.. منحة عبدالملك الحوثي للبرلماني المعارض ”حاشد” تثير سخرية واسعة اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين القوات المسلحة اليمنية تشارك في تمرين ”الأسد المتأهب 2024” في الأردن ”استحملت اللى مفيش جبل يستحمله”.. نجمة مسلسل جعفر العمدة ”جورى بكر” تعلن انفصالها الحوثيون يُعلنون فتح طريق... ثم يُطلقون النار على المارين فيه!

طبول الحرب تُقرع في اليمن.. وروسيا والصين ستتدخل لدعم الحوثيين والسعودية تُمسك بجميع الحبال

توقع باحث سياسي يمني، بحرب قريبة في اليمن، بين قوى دولية ومحلية، وصراع محموم بين الشرق والغرب على الأرض اليمنية والمنطقة.

وقال الباحث السياسي عبدالسلام محمد، إن "كل المؤشرات تقول أن حربا قادمة في المنطقة بين وكلاء الولايات المتحدة وأوربا ووكلاء الصين وروسيا".

ويرى بأن "قبل هذه الحرب ستكون هناك حروب استنزاف صغيرة، وقد اختبرتها واشنطن في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن" ، مشيرا إلى أن "اليمن منذ نوفمبر 2023 بعد قرار الحوثيين مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ، أصبحت نقطة تحول في الصراع بين الشرق والغرب، وكشفت الأحداث أن موقعها الجيوسياسي مهم جدا في حسم المعركة الكبرى القادمة".

وتساءل في مقال تحليلي اطلع عليه المشهد اليمني: "إذن ما هي حسابات واشنطن وبكين في اليمن ؟".

ويجيب: "بالنسبة للصين ستواصل سياستها مع الحكومة الرسمية ومحاولة تحييد كل الأطراف عن مخطط استعدائها، ولذلك اتصالات دبلوماسيتها في اليمن تعدت الجانب الحكومي، وفتحت علاقات مع كل المكونات ( المؤتمر، الإصلاح ، الانتقالي، الحوثيين)، بل وصلت إلى مكونات صغيرة سياسية واجتماعية وأيدولوجية لا ترى بالعين المجردة في خارطة السياسة اليمنية".

ويعود متسائلا: "لكن السؤال الذي يحتاج إجابة، كيف ستتعامل بكين مع هذه المكونات المتناقضة في حال كانت هناك خطة لحسم الحرب ؟".

ويضيف: "تعلم الصين أن حسم الحرب لطرف واحد معناه تحكم أمريكي بالملف اليمني، لذلك تحاول التنسيق مع السعودية في الملف اليمني، وتدعم خيار التفاهمات السياسية التي تحيد كل مكونات اليمن عن المعركة القادمة مع الولايات المتحدة".

واستدرك: "لكن إذا انفجر الوضع عسكريا مرة أخرى ستضطر لدعم الاستنزاف الذي يطيل المعركة ويضر باستراتيجية واشنطن في عرقلة مشروع طريق الحرير ، وهذا يصب لصالح روسيا وإيران في اليمن، لأن الحرب التي ستفشل في الحسم ترفع نقاط الحوثيين حلفاء إيران في اليمن".

وبشأن رؤية واشنطن في اليمن، يرى الباحث أن الولايات المتحدة تنطلق في رؤيتها لليمن من منطلقات مختلفة مثل :

1- إشراف اليمن على مضيق باب المندب وهو مهم لممر التجارة الدولية، وفي قلب استراتيجية خط الحرير الصيني .
2- دولة مجاورة لدول الخليج الغنية بالنفط، ومؤثرة في الأمن الاقليمي .
3- دولة محورية في استراتيجية مكافحة الإرهاب والسلام الدولي.
4-دولة ذات كثافة سكانية فيها الفئة الأكبر فئة الشباب، واستفادت الولايات المتحدة سابقا في تجنيد مقاتلين منها في حرب أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتي.

ومن هذه المنطلقات - بحسب الباحث - ستكون اليمن الملف الأهم فوق طاولة الأمريكان في كل السيناريوهات القادمة ( السلام ، الاستنزاف، الحرب ).

ويتساءل من جديد: "لكن ما هو الخيار الذي ستدعمه واشنطن في اليمن ؟".

ويقول: "بعد حرب غزة تسعى واشنطن لتغيير بسيط في استراتيجيتها، التي استخدمت ملف إيران كملف ابتزاز لحلفائها الخليجيين، فالتقارب السعودي الصيني أدى إلى اتفاق خليجي إيراني، كانت ثمرته واضحة في تحييد دول الخليج من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، وهذا ما جعل البحر الأحمر بحيرة إيرانية، قد يهيء الوضع لسيطرة روسية صينية ".

ويعتقد أن واشنطن ستحاول "تقليم أظافر إيران في المنطقة لاستعادة الثقة مع دول الخليج، ما يعني ستدعم حروب متعددة ضد حلفاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق والميليشيات المسلحة في سوريا".

ومن هذه القرآءة، يرى الباحث عبدالسلام محمد أن اليمن ستشهد "مرحلة حرب استنزاف خلال الأشهر القادمة ، ويبقى الحسم ضد الحوثيين مرهون في قدرة السعودية تحييد الصين وروسيا ، ما يعني إعطائهما ضمانات لمصالحهما في المنطقة وهذ أمر معقد قليلا مع هدف واشنطن من الحرب"

في المقابل ، - يتابع الباحث - "فإن ما سيدفع دول الخليج بالذات السعودية لدعم خطوة الحرب المحدودة لتقليم أظافر إيران، هو انتقال إيران لمرحلة خطيرة تتمثل في دعم الفوضى في دول الخليج ، واستمرار تهديدات الحوثيين للسعودية باستهداف منشئات النفط".

وأتم مقاله بالقول: "لكن العقبة الكبرى التي ستواجه واشنطن والرياض هو كيفية جمع التشكيلات العسكرية المتناقضة في اليمن لمواجهة الحوثيين".

واليوم أعلنت جماعة الحوثي التابعة لإيران، توسيع نطاق عملياتها لتشمل كافة السفن المرتبطة بالاحتلال - بغض النظر عن جنسيتها - في البحر المتوسط إلى حيث تطال ضرباتها، ضمن ما أطلقت عليه "الجولة الرابعة من التصعيد".

إقـرأ أيضـًا : الناطق العسكري للحوثي يعلن بدء الجولة الرابعة من التصعيد ويتوعد بهذه الخطوات في حال شنت اسرائيل عملية رفح