ريمة سَّكاب اليمن !

لقد جمعت محافظة ( ريمة ) بين جمال الطبيعة وسحرها ونبوغ الانسان وذكائه ، وكيف لا ! وهي من معاقل الحميريين في اليمن ، ومعظم اهالي ريمة يتحدثون اللهجة الحميرية القديمة ، وقد سُميّت ريمة قديما ( سَّكاب اليمن ) بسبب جمالها وخصوبة ارضها ووفرة مياهها ، فقد استطاع الانسان هناك ان يروض الطبيعة ويطوعها ويتغلب عليها ، وكلنا شاهدنا تلك الجدران العالية والجسور البديعة التي شيدها ابناء ريمة من الاحجار المميزة هناك ، ريمة ولادة للمبدعين قديما وحديثا . فيكفي انها انجبت الصحابي الجليل ( عمرو البكالي ) الذي كان افقه من بقي على وجه الارض من اصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ، وقد قُطّعت اصابعه في معركة ( اليرموك ) ، وانجبت ريمة حديثا العديد من الاعلام في مختلف المجالات العسكرية والثقافية والادبية والفقهية وغيرها .

انجبت اللواء المناضل يحيى مصلح ، والمثقف الكبير والخطيب المفوه الدكتور (عبدالملك منصور) الذي عندما يتحدث كأنه يغرف من بحر وفي خطاباته واحاديثه لا يعرف التأتأة او التوقف للبحث عن الكلمات ، انجبت الشعراء والمناضلين من بيت (الأبارة) وغيرهم ، ولكن في تصوري لو لم تنجب ريمة في عصرها الحديث الا العلامة (فضل عبدالله مراد) استاذ الفقه وقضاياه المعاصرة في جامعة قطر ، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي للعلماء، نعم .لو لم تنجب ريمة في عصرها الحديث الا هذا الرجل لكفاها فخرا ، بل انه فخرا لكل اليمن ، وكما انجبت ريمة قديما الصحابي الفقيه ( عمرو بن سفيان البكالي ) فقد انجبت حديثا العلامة الفقيه الشيخ الدكتور فضل مراد ، ادخلوا الى صفحته (فقه العصر) لتعرفوا من يكون .

سلام الله على ريمة الارض والانسان . سلام الله على ابناء ريمة في كل مكان ، لقد خُذل ابناء ريمة في الكثير من الاوقات الا ان الشيء المؤكد ان ابناء ريمة لم يخذلوا اليمن في كل الاوقات.