لا تراويح ولا قيام.. شوارع ذمار يتيمة للمرة الأولى بعدما تركها الشيخ الشهير ”علي راشد المصنف” بمضايقات حوثية
اضطر الشيخ اليمني المعروف، علي راشد المصنف، إمام جامع العياني، لمغادرة مدينته ذمار، نتيجة المضايقات الحوثية، وتركها مهاجرا لإمامة المسلمين بأحد مساجد ماليزيا.
كانت شوارع مدينة ذمار، في العشر الأواخر من رمضان، طوال العشر السنوات الماضية، تعج بعشرات الآلاف من المصلين، الذين يتدفقون كالسيل لأداء صلاتي التراويح والقيام خلف الشيخ علي راشد المصنف، في مشاهد روحانية عظيمة تناقلها اليمنيون بكل شغف وحب وطمأنينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حين كان يحظى الشيخ علي المصنف، بحب واحترام وتقدير مئات الآلاف وملايين اليمنيين بمحافظة ذمار وبقية المحافظات، فإن مليشيات الكهنوت عبدالملك الحوثي، ضاقت به ذرعا ولم تحتمل رؤية أبناء المحافظة يصطفون خلفه للصلاة بخشوع وطمأنينة وروحانية لا تطيقها مليشيات تربت على ثقافة العنف والكراهية واغتيال كل مظاهر التفاف اليمنيين وتجمعهم دون إذنها وطائفيتها البغيضة.
واطلع المشهد اليمني، على صور للشيخ علي راشد المصنف، يؤم المسلمين بأحد مساجد ماليزيا، وأخرى يظهر فيها بمعية وزير الأوقاف الماليزي، الذي استقبل الشيخ اليمني بسرور وتقدير في حين طارده الحوثيون في منزله وأرضه ووطنه.
وطوال السنوات العشر الماضية، التي لقي فيها مضايقات واعتقال من قبل المليشيات الحوثية، كان الشيخ علي راشد المنصف يؤم الجموع الغفيرة التي تملأ شوارع مدينة ذمار، لما للشيخ ،من قراءة تجذب السامعين وتخطف الأرواح، تجمع بين الصوت العذب وإتقان التلاوة وهدوء اللحن، وتحلق بالمصلين في ملكوت الأرض وجمال آيات القرآن العظيم.