السعودية تستعد عسكريا بشكل كبير وتلجأ لأمر اثار مخاوف ايران والحوثيين

تبذل المملكة العربية السعودية جهودا لتجديد أسطولها الجوي بطائرات يوروفايتر تايفون من الجيل الرابع والنصف، وذلك في ظل الحظر الذي فرضته ألمانيا على تصدير الأسلحة إلى الرياض.

ووفقا لما نشرته صحيفة تايمز أيروسبايس، فإن السعودية طلبت من بريطانيا واليابان وإيطاليا السماح لها بالانضمام إلى برنامج القتال الجوي العالمي، وهو مشروع مشترك لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس، تتميز بالسرعة والمناورة والتخفي والقدرة على العمل في بيئات متعددة الأبعاد.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية تريد الحصول على نسخة متقدمة من تايفون، تحمل رادار ECRS Mk 2 AESA، وهو رادار نشط ممسوح ضوئيًا إلكترونيًا، يمنح الطائرة قدرات استطلاعية وهجومية فائقة. كما تريد السعودية أن تكون لديها شاشة عرض كبيرة الحجم (LAD) في قمرة القيادة، تعرض المعلومات بشكل واضح ومريح للطيار.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وإيطاليا منفتحتان على فكرة انضمام السعودية إلى المشروع، فيما تعارض اليابان ذلك بشدة، ما تسبب بتوترات داخل المجموعة.

وقالت الصحيفة إن اليابان تخشى من أن تؤثر مشاركة السعودية على العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تحتفظ بحق الأولوية في تزويد حلفائها بطائرات متطورة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر صناعية قولها إن السعودية تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى المشروع في يوليو الماضي، وأنها تنتظر الرد النهائي من الدول الثلاث.

وأضافت الصحيفة أن السعودية تسعى للحصول على 96 طائرة تايفون جديدة، بالإضافة إلى 72 طائرة تم شراؤها سابقا.

وتعتبر السعودية أول قوة عسكرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحتل المرتبة السابعة عشرة عالميا من حيث القوة العسكرية، وفقا لمؤشر غلوبال فاير باورد.

وتواجه السعودية تحديات أمنية في المنطقة، خاصة مع إيران والحوثيين في اليمن. وتشارك السعودية في تحالف عربي يقودها لدعم الحكومة الشرعية في اليمن ضد الحوثيين، الذين يتلقون دعما من إيران.

وتعتمد السعودية بشكل كبير على الأسلحة الغربية، وخاصة الأمريكية والبريطانية، لتعزيز قدراتها الدفاعية.

وتسعى السعودية أيضا لتطوير صناعة عسكرية محلية، ضمن رؤيتها 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط.

وتهدف السعودية إلى زيادة نسبة الإنتاج المحلي من الأسلحة إلى 50% بحلول عام 2030.

وتعتبر مشاركة السعودية في مشروع القتال الجوي العالمي خطوة في هذا الاتجاه، إذا ما تحققت.

ويرى مراقبون ان انضمام السعودية الى برنامج القتال الجوي سيودي الى خوف وارتباك لايران وكافة وكلائها في الشرق الاوسط خصوصا الحوثيين باليمن.