يطالبه ب”14 مليون ريال ”..استمرار احتجاز شاب من قبل قيادي حوثي في إب
في واقعة تعكس الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، ما زال الشاب عبدالله أحمد الاكوع محتجزا لليوم الثالث على التوالي في مكتب الاوقاف العام في محافظة إب وسط البلاد، بأمر من القيادي الحوثي صدام العميسي المعين كنائب لمدير عام مكتب الاوقاف في المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن العميسي يطالب الشاب الاكوع بدفع 14 مليون ريال كرسوم لمكتب الاوقاف، وهو ما يرفضه الشاب وأسرته باعتباره جباية مالية غير مشروعة وغير مبررة، خاصة في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه الناس في المحافظة.
وأضافت المصادر أن العميسي أرسل ثلاثة مسلحين قبل صلاة مغرب يوم الخميس الماضي ليختطفوا الشاب الاكوع بشكل همجي من أمام منزله وكأنه قاتل أو قاطع طريق، ويودعوه في سجن غير قانوني داخل مكتب الاوقاف، متجاهلا كل القوانين والأعراف التي تحرم حجز حرية أي مواطن بدون محاكمة عادلة.
وطالبت أسرة الشاب الاكوع بتحويل الملف إلى النيابة أو المحكمة وقدمت ضمانا بتحضير ابنها لأي جهة رسمية مسؤولة وقت ما يتطلبه ذلك، لكن العميسي رفض كل ذلك وأصر على احتجازه لديه، في محاولة للضغط عليه وعلى أسرته للخضوع لمطالبه المالية.
واستنكرت المصادر السلوك العدواني والمستبد للقيادي الحوثي الذي يريد من الناس في محافظة إب أن يسددوا ملايين الريالات رغم وضعهم المعيشي السيئ، ليزفها داخل طرابيل ويرسلها إلى صنعاء ومنها إلى صعدة وعمران حتى يرضى عنه أسياده هناك.
وقالت المصادر إن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل إن مليشيا الحوثي تمارس سياسة الاختطاف والابتزاز والتعذيب بحق المواطنين في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، وتفرض عليهم جبايات مالية باسم الزكاة أو الخمس أو الصدقة أو غيرها من المسميات، في ظل غياب الدولة والقانون والحريات.