قائد الحرس الثوري الإيراني يرد على تهديدات الرئيس الأمريكي: نعرف بعضنا البعض الآن
بينما تبحث الولايات المتحدة طريقة الرد على مقتل جنود أميركيين على يد مسلحين متحالفين مع إيران في الأردن، الأحد الماضي، علق قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الأربعاء، على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن بهذا الشأن.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن سلامي قوله: "نسمع تهديدات من المسؤولين الأميركيين.. نقول لهم إنكم اختبرتمونا بالفعل ونعرف بعضنا بعضا الآن، لن نترك أي تهديد دون رد".
واستهدف الحرس الثوري الإيراني في يناير 2020 قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أميركية في العراق، بعد إبلاغ الأمريكيين بذلك، بحسب ما صرح الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب.
وجاء القصف الإيراني الذي لم يسفر عن أي ضحية أمريكي، بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
من جانبه، حذر مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الأربعاء، من أن طهران سترد ردا حاسما على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج.
ويأتي تعليق المسؤولين الإيرانيين غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قرر كيفية الرد على هجوم بطائرة مسيرة شنته مجموعات عراقية متحالفة مع إيران وأدى إلى مقتل جنود أميركيين في الأردن، دون الخوض في التفاصيل.
وكانت كتائب "حزب الله" العراقية أصدرت أمس بيانا فاضحا أعلنت فيه تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية وقالت إنها لن ترد على أي هجوم تتعرض له من قبل القوات الأمريكية.
وأكدت كتائب حزب الله، بشكل مباشر في البيان الذي اطلع عليه المشهد اليمني، أن إيران ليس لها أي علاقة بالهجوم الذي أدى لمقتل أمريكيين، وأن العملية تمت بدون معرفة إيران، وأن الكتائب تنفذ عمليات في معظم الأحيان رغما عن التوجيهات الإيرانية الرافضة لذلك!.
وبشكل غير مباشر، طالبت المليشيات العراقية، الولايات المتحدة بقصف مواقعها وعناصرها وقصف العراق بدلا من قصف إيران أو أي أهداف إيرانية، في بيان فاضح يستهين بالدم العراقي، كما هو حال بقية أذرع إيران في الدول العربية والتي لا تلقي لبلدانها ودماء شعوبها أية قدسية أمام الأجندة والأهداف الإيرانية.