أزمة البحر الأحمر تؤثر على المصانع في بريطانيا وتثير مخاوف التضخم

ترسل أزمة البحر الأحمر موجات صادمة عبر سلاسل التوريد الصناعية في المملكة المتحدة، مما يؤدي إلى انكماش حاد في إنتاج المصانع، وفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال، حسبما ذكرت وكالة الأناضول .

وانخفض مؤشر الناتج الصناعي في المملكة المتحدة، والذي يعمل كمؤشر لإنتاج المصانع، إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر عند 44.9 - وهي علامة واضحة على الانكماش الاقتصادي كما تشير أي قراءة أقل من 50.

"وربط نحو 80 في المائة من الشركات التي أبلغت عن تباطؤ عمليات التسليم بشكل واضح التأخير بالأحداث في البحر الأحمر، حيث أدت الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون إلى قيام أعداد متزايدة من شركات الشحن بنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس". على حد قولها.

وتؤدي هذه الرحلة الممتدة عادةً إلى إطالة مسار التسليم لمدة 10 أيام على الأقل. وأضافت أنه تم الإبلاغ عن التأخير على نطاق واسع في صناعة المنسوجات والمركبات.

يكشف استطلاع لمديري المشتريات في المملكة المتحدة أن سلاسل التوريد الصناعية تواجه أوقات انتظار طويلة لشحن الحاويات، خاصة وسط أزمة البحر الأحمر.

وقد دفعت الأزمة السفن إلى تغيير مسارها من قناة السويس، مما أدى إلى إطالة أوقات الشحن الدولي، حيث تعاني الشركات من تأخيرات في تلقي الإمدادات الأساسية، مما أجبرها على استنفاد مخزوناتها بشكل كبير.

وتساهم أوقات التسليم الممتدة أيضًا في زيادة التكاليف عبر قطاع التصنيع.

وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن التضخم في المملكة المتحدة من المرجح أن يظل "أعلى بشكل ثابت" في نطاق 3 إلى 4 في المائة في المستقبل القريب.

وتصاعدت التوترات في البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وقال الحوثيون إن الهجمات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجومها الدامي على قطاع غزة. وقد دفع ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات جوية انتقامية ضد أهداف الحوثيين داخل اليمن.

يعد البحر الأحمر أحد أكثر الطرق البحرية استخدامًا في العالم لشحنات النفط والوقود.