المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:11 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

كشف كواليس الساعات الحاسمة في “البيت الأبيض” قبل قرار العملية العسكرية في اليمن

صور من الضرب
صور من الضرب

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني، كواليس الساعات الحاسمة في البيت الأبيض قبل قرار العملية العسكرية التي نفذها التحالف الأمريكي ضد أهداف لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، في اليمن.

وقالت الصحيفة إن المناقشات استمرت لأيام، رغبةً من الرئيس الأمريكي جو بايدن في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وسط انقسام بين إدارته والبنتاجون بشأن الرد على هجمات الحوثي.

وجاء الاجتماع صباح أول يوم من عام 2024، بعد أن شن الحوثيون هجوماً آخر على سفينة شحن دولية في البحر الأحمر، وأبدى بايدن استعداده حينئذ لمناقشة احتمالات الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات.

فيما انقسمت توجيهات بايدن إلى شقين، إذ وجَّه فريقه إلى بذل المزيد من الجهد على الجبهة الدبلوماسية لإصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة الهجمات؛ وأمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بإعداد العدة لخيارات الرد العسكري على الحوثيين، وفقا للصحيفة.

وذكرت أن مناقشات الاجتماع آلت بعد نحو 10 أيام من انعقاده إلى تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، في ساعة مبكرة، الجمعة.

وقالت الولايات المتحدة إن الضربات جاءت رداً على هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنَّها الحوثيون على السفن التجارية في المياه الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، أمر بايدن فريقه في اجتماع 1 يناير/كانون الثاني بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة لإصدار بيان يتضمن تحذيراً نهائياً للحوثيين قبل العمل العسكري. وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد خضع للتو لعملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا قبل 10 أيام، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة على إثر مضاعفات مرتبطة بالعملية.

وأوضحت أن نائبة أوستن، كاثلين هيكس، كانت هي المسؤولة فعلياً عن وزارة الدفاع من 2 إلى 5 يناير/كانون الثاني. ولم يعلم بقية أعضاء فريق الأمن القومي التابع لبايدن بدخول أوستن إلى المستشفى حتى الخميس 4 يناير/كانون الثاني.

وفي 3 يناير/كانون الثاني، أصدرت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى بياناً أنذرت فيه الحوثيين أنهم سيتحملون “العواقب” الكاملة لأية هجمات أخرى على السفن التجارية. لكن البيان لم يردع الحوثيين عن خطواتهم.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنّه الحوثيون بما يقرب من 20 من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية على سفن عسكرية أمريكية، دعا بايدن فريقه للأمن القومي إلى اجتماع آخر في ذلك اليوم، طبقا لـ”بوليتيكو”.

وأضافت “عُرضت على بايدن خيارات الرد العسكري على الحوثيين مرة أخرى. وقرر بايدن في نهاية الاجتماع أن الوقت قد حان للمضي قدماً في الرد. وأصدر تعليماته لأوستن، الذي كان لا يزال يعمل من المستشفى، بتنفيذ الضربات” .

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن تنسيق العملية استغرق بضعة أيام لأن الدول الأخرى المشاركة أرادت الإطلاع على المستند القانوني للضربات، ومعرفة الإسهام الذي تريده الولايات المتحدة منهم على وجه التحديد.

وأشارت إلى أن بايدن لم يأمر بشنِّ الضربات الأمريكية على الحوثيين لأكثر من 9 أيام بعد أن أوعز إلى فريقه للأمن القومي بتحديد الخيارات العسكرية للهجوم، وتوافق ذلك مع ما أعلن عنه مراراً من رغبة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وقصفت طائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية، ومعها سفن حربية وغواصات أمريكية، فجر الجمعة، مواقع عسكرية للحوثيين في 5 محافطات، وركزت الهجمات على مواقع إطلاق الطائرات المسيَّرة وصواريخ كروز وصواريخ الحوثيين الباليستية، ومستودعات تخزينها.

وقال مصدر مطلع إن الغواصة النووية الأمريكية “يو إس إس فلوريدا” شاركت في الهجوم، وهي غواصة مزودة بصواريخ توماهوك كروز الموجهة، وشاركت كذلك طائرات مقاتلة من طراز “إف إيه 18 هورنت” انطلقت من فوق متن حاملات الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور”.

وقال بايدن: “إن الإجراء الدفاعي الذي اتخذناه اليوم يأتي في أعقاب حملة دبلوماسية واسعة النطاق، وهجمات متصاعدة للحوثيين على السفن التجارية”، و”هذه الضربات المحددة إنما هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتساهلوا مع الهجمات على قواتنا، ولن يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في إحدى أكثر الطرق التجارية أهمية في العالم”.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، أسدلت هذه الضربات الستار على أسابيع من الضغوط المتزايدة على بايدن للرد عسكرياً على هجمات الحوثيين.

وكان الجيش الأمريكي قد وضع خططاً أكثر قوة للردِّ العسكري خلال الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول، إلا أن كبار مسؤولي بايدن اتفقوا على عدم استحسان توجيه ضربات مباشرة للحوثيين في هذه المرحلة.

المصدر: سكاي نيوز + الخليج الجديد