أسرار أسماء الله الحسنى.. ”المهيمن”
لاسم الله المهيمن معاني ودلالات عديدة، منها: أنَّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يطلع على الأمور الخفيّة التي تخفى على العباد؛ وكذلك ما تخفيه صدورهم ويحتفظون به ولا يدري عنه أحدٌ سواه، ومن معاني المهيمن أيضاً: أنَّ الله سبحانه وتعالى مُطلعٌ على أعمال عباده مراقبٌ لهم.
قال الدكتور المصري "عبد الله عزب"، عميد كلية أصول الدين، أن أسم الله "المهيمن" ورد مرة واحدة في قوله تعالى: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، فهو سبحانه "المهيمن" على كل شيء، لا يخفى عليه أيُّ شيءٍ سواءً في الأرض أو في السماء، مهما بلغَ حجمه ومقداره، فالله يعلمُ ما يلفظُ كلَّ مخلوق وما يفعل، والله -سبحانه وتعالى- لا يغيبُ شيءٌ عنه، وقد أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم وجعله مهيمناً على الكتب السماوية السابقة؛ فالقرآن الكريم جاءَ مُصدقاً للكتب السماوية السابقة ومهيمناً عليها أي أنَّه شهيدٌ عليها وأمينٌ عليها وحاكمٌ عليها، قال الله -تعالى-: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)، فمن المعاني المتعلقة بالمهيمن بالنسبة للقرآن الكريم أنَّه كتابٌ عربي مبين واضح، فيه تفصيلٌ لكل شيء.
وأوضح الدكتور عبد الله عزب أن من لوازم "المهيمن" أنه يعلم ولا نهاية لعلمه، ولا شيء يخفى عليه. فالله يعلم السر وما يخفى ويعلم مايلج فى الأرض ومايخرج منها وماينزل من السماء ومايعرج فيها. فالله يعلم سرنا وجهرنا ولذلك فهو "المهيمن".
