الإثنين 9 ديسمبر 2024 10:47 مـ 8 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ظهور المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى بن مريم.. ما هي علامات الساعة الكبرى؟

الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 02:48 مـ 2 جمادى أول 1445 هـ
الجنة والنار تعبيرية
الجنة والنار تعبيرية

ورد في حديث حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أنه قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون؟» قالوا: نذكر الساعة فقال صلى الله عليه وسلم: «إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» -أخرجه الإمام مسلم-.

وتحث علامات الساعة على زيادة الأعمال الصالحة والاستعداد ليوم القيامة. وتعتبر هذه العلامات إشارات من الله لتحذير الناس وتحفيزه، ومن بين هذه العلامات:

1- ظهور المهدي: يُعتبر ظهور المهدي من بين العلامات الصغرى التي يتوقع حدوثها، ويُؤمن المسلمون بأنه سيظهر في آخر الزمان لإصلاح الأمور وتحقيق العدل.

2- خروج الدجال: يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خروج الدجال كواحدة من العلامات الكبرى، وهي حدث ينتظره المسلمون.

3- نزول عيسى بن مريم: يُتوقع أن ينزل النبي عيسى عليه السلام في آخر الزمان لكسر الصليب وقتل الدجال.

4- خروج يأجوج ومأجوج: يذكر الحديث النبوي عن خروج قوم يأجوج ومأجوج في آخر الزمان.

5- طلوع الشمس من مغربها: يُذكر في الأحاديث أن الشمس ستطلع من مغربها كواحدة من علامات الساعة الكبرى.

6- ثلاثة خسوف: ذُكر في الأحاديث حدوث ثلاثة خسوف، أحدها في المشرق، والثاني في المغرب، والثالث في جزيرة العرب.

7- دخول النار في اليمن: ذكرت التقاليد النبوية دخول النار في اليمن كإحدى علامات الساعة.

8- ظهور الدابة: ظهور دابة تتكلم وتبين الحق للناس.

وتأتي هذه العلامات كتذكير للمسلمين بأهمية التوجه للطاعة والاستعداد ليوم القيامة، وتعزيز الروحانية والإيمان في وجه هذه التحديات الكبرى.

ترتيب علامات الساعة

وقال القرطبي رحمه الله في التذكرة: أول الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منا، وتطاولت الأيام على الناس، و ذهب معظم دين الإسلام أخذ الناس في الرجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كل قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجة عليهم ثم قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابة من الأرض فتميز المؤمن من الكافر ليرتدع بذلك الكفار عن كفرهم والفساق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عما هم فيه من الفسوق و العصيان، ثم تغيب الدابة عنهم و يمهلون، فإذا أصروا على طغيانهم طلعت الشمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التكليف عنهم، ثم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً . هكذا ذكره بعض العلماء.