المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:11 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

ضربة حظ خاطفة تتكفل بانقاذ اليمنيين وهم يشاهدون مواجهة ”الأحمر” مع نظيره ”الليبي”

ماجد زايد
ماجد زايد

الليلة سيلعب منتخبنا الوطني للناشئين، وهذا يعني أننا كيمنيين سنخوض معهم وقتًا مليئًا بالمشاعر المتلاحقة والممزوجة ببعضها، مشاعر التمني والفرح، الخوف والتوتر، الإحباط والغضب، السعادة والأمل، اليأس والخذلان، إنه زمن مشاعري طويل، بينما نشاهد ونتشنج، وتعترينا المتناقضات، من ناحية نثق باللاعبين، ومن ناحية نخاف عليهم، ومن ناحية نخاف على أنفسنا، ومن ناحية نخاف على مشاعر الصغار المتحمسين بجوارنا، كلما إقترب لاعبونا من الحسم تقافزت أرواحنا وتفاقمت مشاعرنا، وعند تراجع فريقنا نود لو قفزنا معهم صوب ميدان المباراة، لو إستطعنا تحريكهم برؤوسنا وخيالاتنا، لو شاركناهم الدفاع والتمرير والهجوم، ليهزموا الخصم والمهاجمين.
وفي لحظات معينة، حين نفقد الأمل بالتسجيل والحسم، نشاهد بعضنا بحسرة، نتأمل ملامحنا بشفقة، ثم نتجاهل الأمر، نحاول الإنشغال بأمور جانبية، وفي أعماقنا دعوات مليئة بالدموع والرجاء، لضربة حظ خاطفة تتكفل بانقاذنا، لمهاجم يحسم الخوف من قلوبنا، للاعب ينقض على الخصوم كالمعجزة لينتصر لنا ولفريقنا.
إنها يا سادة لحظات معقدة من المتعة والتردد، من الرغبة والخوف والترجي، ومن العجز في لحظات التراجع والإنهزام، إنها مشاعر البشر حينما يتعلقون برغبة الإنتصار والسعادة، رغبة الوطن المتحقق أمام أعينهم بالرغم من كل شيء.
خالص الأمنيات لمنتخبنا الليلة في مواجهته أمام ليبيا، كل الدعوات من قلوبنا، نحن معهم في ساحة المباراة معهم بأرواحنا وخوفنا وثقتنا بهم، وبكل ما أوتينا من قوة وإرادة وتصميم، لأننا ندرك جليًا بأن مشاعرنا ومخاوفنا أقل بكثير مما يحدث في رؤوس وخيالات اللاعبين أثناء المباراة، اللاعبين بأعمارهم الصغيرة والمتحمسة جدًا للإنتصار لنا.