الشركة عرض محتمل لتعريفات جمركية على المنتجات
أزمة طاحنة بين ترامب و «أمازون» .. ما الذي أغضب عملاق التجارة الإلكترونية؟

في تطور جديد للصراع بين عملاق التجارة الإلكترونية أمازون والإدارة الأمريكية السابقة، شنت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الشركة، بعد تداول تقارير تفيد بأنها كانت تعتزم إظهار تكلفة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على بعض المنتجات، ضمن بيانات الأسعار على موقعها الإلكتروني.
أمازون تتراجع عن الخطة وتوضح موقفها
وجاء في بيان رسمي صادر عن أمازون، أن الشركة كانت قد درست سابقًا إمكانية عرض الرسوم الجمركية المفروضة ضمن تفاصيل الأسعار على موقعها الخاص "Amazon Haul"، بهدف توضيح التكاليف الإضافية التي يتحملها المستهلكون نتيجة السياسات التجارية الجديدة.
لكن أمازون أوضحت في نفس البيان أن هذا التغيير لم يعد مطروحًا حاليًا، مشيرة إلى أنها لن تُظهر رسوم التعريفات بشكل منفصل في الوقت الراهن، دون الإفصاح عن الأسباب المباشرة لهذا التراجع، ما فتح الباب أمام التكهنات حول الضغوط السياسية.
تصعيد سياسي واقتصادي بين الطرفين
ويأتي هذا الخلاف في ظل توتر مستمر بين إدارة ترامب وأمازون، التي سبق أن تعرضت لانتقادات متكررة من الرئيس السابق خلال فترة رئاسته، خاصة فيما يتعلق بقضايا الضرائب، وتوظيف النفوذ الاقتصادي، والسياسات التجارية الدولية.
وكان ترامب قد فرض رسومًا جمركية إضافية على عدد من السلع المستوردة، وخاصة من الصين، ضمن حملته لحماية الصناعات الأمريكية، وهي السياسات التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها.
الشفافية أم التصعيد السياسي؟
يرى مراقبون أن خطوة أمازون - التي لم تُنفّذ في النهاية - كانت قد تُسهم في تعزيز الشفافية مع العملاء من خلال كشف الأعباء الإضافية على الأسعار النهائية. لكن آخرين اعتبروها تصعيدًا غير مباشر ضد السياسات الحكومية، خاصة أن عرض الرسوم بشكل واضح كان قد يُفسَّر على أنه تحميل سياسي مباشر للإدارة السابقة مسؤولية ارتفاع الأسعار.
وفي المقابل، استغل ترامب وفريقه هذا النقاش لاتهام أمازون بـ"اللعب السياسي" والتأثير على الرأي العام عبر بوابة التسوّق الإلكتروني، وهو ما يضيف فصلًا جديدًا من التوتر بين القطاع الخاص وصنّاع القرار في واشنطن.
أمازون، دونالد ترامب، تعريفات جمركية، موقع أمازون، Amazon Haul، صراع أمازون وترامب، الرسوم الجمركية الأمريكية، التجارة الإلكترونية، سياسة ترامب التجارية، الصين وأمريكا، أمازون والتجارة الدولية، الضرائب والرسوم، إدارة ترامب، أمازون والبيت الأبيض، أسعار المنتجات أمازون.