الخميس 1 مايو 2025 11:58 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير الدفاع الأمريكي: إيران ستدفع ثمن دعمها للحوثيين.. وتأكيدات إيرانية سابقة بـ”سحب القوات من اليمن”

الخميس 1 مايو 2025 02:00 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
وزير الدفاع الامريكي
وزير الدفاع الامريكي

قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريح حاد اللهجة نُشر على منصة "إكس" (????) إن الولايات المتحدة ترصد عن كثب الدور الإيراني في دعم جماعة الحوثيين في اليمن، مشدداً على أن إيران ستدفع الثمن بسبب استمرار هذا الدعم.

وكتب هيغسيث في منشوره:
"نرى دعمكم الفتّاك للحوثيين، نعرف تماماً ما تفعلونه. أنتم تعلمون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد حُذّرتم. ستدفعون الثمن، وفي الوقت والمكان الذي نختاره".

ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار تنفيذ ضربات أمريكية تستهدف مواقع وتجمعات تابعة لجماعة الحوثيين في مختلف المناطق اليمنية، وذلك ضمن مساعٍ لاحتواء النشاطات العسكرية للجماعة التي تهدد الملاحة البحرية ومصالح دولية في البحر الأحمر.

ردود إيرانية سابقة:
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولاً رفيعاً في إيران قد صرّح في بداية شهر أبريل الماضي، أن طهران قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن ووقف دعمها العسكري المباشر لجماعة الحوثيين، وهو ما اعتبرته بعض المصادر تراجعاً إيرانياً أمام الضغوط الأمريكية والدولية المتزايدة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

ولم يتسن حتى الآن التأكد بشكل مستقل من صحة تلك التصريحات الإيرانية، كما لم يتضح بعد ما إذا كان هذا "الانسحاب" يشمل فقط وجوداً عسكرياً ظاهراً، أم أنه يمتد ليشمل دعماً لوجستياً أو تسليحياً يتم خلف الكواليس.
تتهم الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، إيران منذ سنوات بتقديم دعم عسكري ولوجستي وتقني لجماعة الحوثيين في اليمن، بما في ذلك تزويد الجماعة بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة تستخدمها في شن هجمات على المملكة العربية السعودية والإمارات وغيرها من الأهداف الاستراتيجية.

وتؤكد واشنطن أن هذه الهجمات تمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي، وأن إيران تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن استمرار الأزمة الإنسانية والصراع في اليمن.
في الوقت الذي تصر فيه إدارة بايدن على موقفها الصارم تجاه النشاطات الإيرانية في المنطقة، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى تأثير هذه التصريحات على الواقع الميداني، وهل ستترجم الوعود الأمريكية إلى تحركات عملية ضد القدرات الإيرانية في اليمن والمنطقة عموماً.