في خطوة لمحو التراث الفرنسي..رئيس دولة أفريقية يمنع القضاة من ارتداء ”الشعر ”المستعار
تواصل بوركينا فاسو، محو التراث الاستعماري الفرنسي من خلال قرارات مختلفة شملت المواد التعليمية واللغة الرسمية، وكان آخر هذه القرارات إعادة تسمية الطرق والأماكن العامة والمؤسسات التي تحمل أسماء فرنسية، وفعلت نفس الأمر جارتيها مالي والنيجر
وفي 16 سبتمبر 2023، أعلنت الدول الثلاث ،النيجر وبوركينا فاسو ومالي، التي تحكمها أنظمة عسكرية، عن إنشاء تحالف دول الساحل لمواجهة نفوذ منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، وهي المنظمة التي تعتبرها هذه الدول الثلاث مستغلة من قبل فرنسا القوة الاستعمارية سابقا.
وفي هذا الإطار، منع الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، القضاة من ارتداء الشعر المستعار ، ويهدف تراوري من خلال قراره إلى كسر التقاليد الاستعمارية واعتماد ممارسات تعكس التراث الثقافي المحلي لبوركينا فاسو
وكان ارتداء الشعر المستعار، من ضمن التقاليد، التي ورثتها المنظومة القضائية ، في غالبية دول الساحل عن فرنسا
وتم حظر ارتداء الشعر المستعار بجميع محاكم بوركينا فاسو فور إصدار القرار، ولم يعد الشعر المستعار "على الطراز الاستعماري" مسموحًا به في بوركينا فاسو، وفق ما أكدت السلطات.
ورحبت وزارة العدل بهذه المبادرة، وأكدت أنها تهدف إلى تحديث النظام القضائي ضمن ما يتوافق مع التراث الثقافي لبوركينا فاسو، وأنها جزء من حركة أوسع للقضاء على آثار الاستعمار وإعادة تأكيد سيادة بوركينا فاسو وإعطاء النظام القضائي وجهًا أكثر انسجامًا مع التاريخ والقيم الإفريقية.