محللون: عبدالملك الحوثي سيلجأ للسعودية بعد انهيار محور إيران وعجزها عن حماية مليشياتها في لبنان وسوريا
في تحليل للوضع الإقليمي الراهن، اعتبر محللون سياسيون أن مشهد تساقط قلاع المحور الإيراني، خاصة بعد تقدم قوات المعارضة السورية في حلب وحماة وإدلب، يمثل نقطة تحول كبيرة بالنسبة لعبدالملك الحوثي.
وبحسب المحللون، فقد باتت إيران، التي كانت تدعم الحوثيين بشكل كبير في اليمن وسوريا، عاجزة عن حماية نفسها في مواجهة تصاعد الأوضاع الإقليمية، مما يعزز من تعقيدات الموقف الدولي، خاصة مع التقدم الميداني لقوات المعارضة السورية.
وأكد المحللون أن هذا التطور له تأثيرات كبيرة على الحوثي، حيث سيجد نفسه في موقف حرج قد يدفعه لإقامة علاقاته مع القوى الإقليمية الكبرى، وفي مقدمتها السعودية، وبين سعيه إلى الحفاظ على نفوذه المحلي في اليمن.
وقد يزيد هذا الوضع من مرونته تجاه المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل جهود الرياض للضغط على الحوثيين في إطار الجهود الإقليمية لحل الأزمة اليمنية.
ومع تقدم قوات المعارضة في مناطق حلب وحماة وإدلب، يزداد الضغط على المحور الإيراني الذي كان يعول على دعم الحوثيين كجزء من استراتيجيته في المنطقة.
وقد يظهر الحوثي، الذي كان يطمح إلى لعب أدوار إقليمية أكبر، أكثر انفتاحاً على التسوية أو التفاوض مع القوى المحلية، خاصة في ظل الوضع المتغير في سوريا والذي يؤثر بشكل مباشر على الوضع الإقليمي.