سقوط مطار حلب وكامل محافظ إدلب بيد قوات المعارضة السورية وسط انهيارات متواصلة لقوات الأسد وإيران
شهدت الساعات الماضية تطورات دراماتيكية في سوريا، حيث أطلقت فصائل المعارضة معركة جديدة تحت اسم "ردع العدوان"، تمكنت خلالها من تحقيق انتصارات كبيرة وسريعة في شمال غربي البلاد، خاصة في إدلب وحلب.
وفي أحدث تطور، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها سيطرت مساء اليوم السبت على مطار حلب الدولي، بعد أن كانت بعض المصادر قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش السوري سلّم المطار ومواقع أخرى في حلب إلى قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن ينسحب من المدينة.
وبالتوازي مع ذلك، أكدت المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، بعدما تمكنت من السيطرة على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية جنوبي المحافظة، فضلاً عن عدد من المدن والبلدات الأخرى. كما أعلنت عن تقدمها في ريف حماة (وسط) حيث سيطرت على 6 قرى، ثم على مدينتي مورك وطيبة الإمام.
وفي حلب، التي كانت تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والجيش السوري ومعه المليشيات الإيرانية، منذ الأربعاء الماضي، تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على معظم أجزاء المدينة بعد يومين من الهجوم المباغت. وشملت المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، قلعة حلب التاريخية، ساحة سعد الله الجابري، مبنى المحافظة، مراكز الشرطة، والمقرات الأمنية، كما أطلقت سراح مئات المعتقلين.
وتحدث السكان المحليون عن خروج آلاف السيارات المدنية من مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي، مع إغلاق الطريق السريع بين دمشق وحلب جراء هجوم المعارضة، وسط تقديرات بتوجه هذه السيارات إلى مناطق أخرى مثل اللاذقية والسلمية.
هذا الهجوم المفاجئ من فصائل المعارضة، الذي أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين، يمثل تحولًا كبيرًا في مسار الصراع، فيما يبدو أن الجيش السوري قد انهار بسرعة أمام تقدم المعارضة.