حسناء يمنية تطلق النار على نفسها بسبب مكالمة خطيرة من دولة قطر
لم تتردد شابة يمنية حسناء في إطلاق النار على نفسها بعد تلقيها اتصال خطير من دولة قطر، في حادثة مروعة وفاجعة مؤلمة صدمت كافة أطياف الشعب اليمني، وتحولت إلى قضية رأي عام عبر نشرها بكثافة في كافة مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أقدمت عصابة يمنية قذرة وحقيرة بممارسة عملية الابتزاز ضد الناشطة اليمنية سارة علوان، فكانت تتصل عليها من أرقام قطرية وتهددها بنشر صورها عبر كافة مواقع التواصل، ولأن الأرقام كانت من خارج اليمن، وتحديدا من دولة قطر، فقد ظنت الشابة سارة إن سمعتها قد تلوثت، فلم تجد بدا من إطلاق النار على صدرها في محاولة لإنهاء حياتها والتخلص نهائيا من المعاناة التي ستقلب حياتها إلى جحيم بعد الفضيحة، فهي تدرك تماما انه لا يمكن لفتاة في اليمن العيش بسلام إذا افتضح أمرها وتلوث شرفها وتشوهت سمعتها
العصابة القذرة كانت تقودها فتاة هي صديقة مقربة للضحية سارة، صحيح انها صديقة منحطة وليس لديها ذرة من الاخلاق، واستغلت ثقة صديقتها وطيبتها، لكن اللوم كله يقع على الناشطة سارة، فما الذي يجعلها تمنح تلك الصديقة الماكرة والمخادعة صور تكشف جمالها ومفاتنها، هل كانت تستعرض قوامها الممشوق لتقهر صديقتها وتجعلها تدرك حجم جمالها المبهر، ام إنها طلبت منها ان تبحث لها عن خطيب او عريس يقدر جمالها؟
أعلم جيدا ان سارة فعلت ذلك عن حسن نية ومن باب الصداقة والثقة ومن أجل الذكريات، لكن كان يمكن ان تعطيها صورة عادية وليس صور تكشف كل مفاتنها وتستعرض جمال جسدها، وهذا درس ينبغي ان تتعلمه كل فتاة، فصديقة اليوم قد تكون في الغد العدو اللدود، والسمعة مثل الزجاج إذا انكسرت لا يمكن جبرها، حتى لو حاولت اصلاح كسور الزجاج باستخدام شريط لاصق فلن يعود كما كان وسيبقي مشوها.
وهناك أمر كارثي يتمثل في التهاون من قبل المحاكم اليمنية مع مثل هذه القضايا، فالابتزاز في كثير من الدول يعتبر جريمة كبيرة وعقوبتها قاسية، وهذا التساهل ساهم في انتشار مثل هذه الجرائم، وصار المجرمون لا يهتمون في تدمير سمعة الأخرين وابتزازهم بشكل قذر وبدون حياء ولا خجل، لأنهم يدركون إن عقوبتهم ستكون سهلة إذا ما انكشف أمرهم، والحكمة تقول " من آمن العقاب أساء الأدب"
فبعد انكشاف أمر هذه العصابة القذرة وتقديمهم للمحاكمة في مدينة تعز، اصاب الحكم القضائي الصادر عن المحكمة صدمة كبيرة لليمنيين وللضحية نفسها، فقد تساهل القاضي مع هذه العصابة القذرة التي لا شك ستعود لممارسة عملها الحقير في ابتزاز الضحايا بعد انتهاء عقوبتها السهلة، فالعصابة الحقيرة المكونة من ثلاثة أشخاص بينهم صديقة سارة التي خانت صديقتها وطعنتها في الظهر، وشكلت عصابة لابتزاز من وثقت بها ثقة مطلقة، كان الحكم عليهم سهلا ، واكتفت المحكمة بسجنهم لفترات تتراوح بين عامين إلى 6 أشهر فقط .
لا أتمنى أبدا الشر لأي انسان، واسأل الله دائما وأبدا ان يلطف بنا جميعا ويحفظ أولادنا وبناتنا من كل سوء، ولكني اتسأل كيف سيكون حكم هذا القاضي لوكانت ابنته أوإحدى قريباته هي من تعرضت للابتزاز بهذه الطريقة المنحطة .. هل سيكون متساهلا مع العصابة كما هو الحال في تعامله وتساهله مع العصابة التي قامت بابتزاز الناشطة سارة علوان ؟؟