الإثنين 9 ديسمبر 2024 12:13 مـ 8 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مسؤول إدارة المرأة والطفل بمؤسسة تهامة للحقوق والحريات تشارك في ندوة لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 08:15 صـ 26 جمادى أول 1446 هـ

شاركت الأستاذة منال مجاهد مسؤول إدارة المرأة والطفل بمؤسسة تهامة للحقوق والحريات، في ندوة نظمها مكتب العلاقات في مجلس المرأة السورية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. وجمعت الندوة نخبة من الشخصيات النسوية والناشطات من مختلف أنحاء العالم، وركزت على بحث سبل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في بناء مجتمعات آمنة.

أدارت الجلسة وعد الوجري، عضوة لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية تضافر الجهود الدولية والمحلية لمعالجة ظاهرة العنف ضد المرأة، ودعت إلى تعزيز التعاون المشترك لإيجاد حلول مستدامة لهذه القضية العالمية.

قدمت الأستاذة منال مجاهد مداخلة تناولت فيها وضع المرأة اليمنية وما تعانيه في ظل الأوضاع الصعبة التي تعصف بالبلاد. وركزت الزرنوقي على العنف الذي تتعرض له النساء من مختلف الأطراف، مشيرة إلى حرمان المرأة اليمنية بشكل عام، ونساء تهامة بشكل خاص، من التعليم وفرص المشاركة في إعادة تأهيل المجتمع. وأكدت الزرنوقي أن المرأة اليمنية تعاني من ظروف إنسانية قاسية، تفاقمت بسبب استمرار الصراعات والنزاعات، ودعت إلى ضرورة تفعيل برامج دعم دولية لتمكين النساء وتوفير بيئة آمنة تسهم في تعزيز دورهن المجتمعي.

وشهدت الندوة مداخلات قيمة من شخصيات بارزة، حيث تحدثت كولان سليمان، المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية، عن أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة، مؤكدة أن تمكين النساء وحمايتهن من العنف هو حجر الأساس لبناء مستقبل مستدام. كما سلطت الضوء على جهود المجلس في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتأثرات بالصراعات.

من جانبها، قدمت الباحثة الصينية يوشان هوانغ دراسة مقارنة حول العنف ضد المرأة في الثقافات الآسيوية، مشيرة إلى تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية في تفاقم هذه الظاهرة. وأكدت هوانغ أهمية التعاون بين الدول لتبادل الخبرات ووضع استراتيجيات مشتركة لمعالجة هذه القضية.

كما شاركت الأستاذة أماني عبد الواحد الوشاحي، ممثلة منظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي من مصر، بمداخلة تناولت فيها التحديات التي تواجه النساء الأمازيغيات، وخاصة في المناطق الريفية. واستعرضت الوشاحي التقاليد الثقافية الإيجابية التي يمكن أن تسهم في تمكين المرأة، مع تسليط الضوء على الدور المهم للمنظمات الحقوقية في دعم النساء في هذه المجتمعات.

وسلطت الناشطة النسوية كلبهار محمد، عضو شبكة أصوات نسوية كردية، الضوء على التحديات التي تواجه النساء الكرديات في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية. وتحدثت كلبهار عن قصص نجاح نساء كرديات تغلبن على هذه التحديات، مؤكدة أهمية تضافر الجهود المؤسسية والمجتمعية لتمكين المرأة الكردية.

أما الأستاذة بيريفان محمد، الناشطة النسوية، فتحدثت عن ضرورة تبني نهج شامل لمكافحة العنف ضد المرأة، وأكدت أهمية الدعم المجتمعي والمؤسساتي لتوفير بيئة آمنة تسهم في تحقيق المساواة.

اختتمت الندوة بمداخلة من الدكتورة أمل الكردي، الباحثة والكاتبة الإعلامية الأردنية، التي قدمت رؤية شاملة حول دور الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن المرأة. وشددت الكردي على ضرورة إشراك وسائل الإعلام في حملات توعية واسعة تسهم في مناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

وأكد المشاركون في ختام الندوة على أهمية استمرار الحوار وتبادل الخبرات بين مختلف الثقافات، وضرورة دعم الجهود الدولية والمحلية لمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية.

+ 1 = 1