السبت 7 ديسمبر 2024 10:29 مـ 6 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الارتباك يسود صفوف الحوثيين: هل اقترب سقوطهم؟

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 01:17 صـ 26 جمادى أول 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

أكد العقيد وضاح الدبيش، المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية المشتركة، أن حالة من الارتباك تسود في صفوف ميليشيات الحوثي بعد تخلي إيران عن دعمها العسكري المباشر لهم، مشيرًا إلى أن هذا التغيير المفاجئ في المواقف دفع الحوثيين إلى حالة من الذعر والخوف من مستقبلهم.

وفي حديث صحفي خاص مع "إرم نيوز"، قال الدبيش: "في الآونة الأخيرة، مع تصاعد الأحداث في غزة ولبنان وإيران، أخرجت طهران كبار خبرائها ومستشاريها العسكريين من اليمن، ما أربك الحوثيين وجعلهم يتساءلون عما إذا كانت إيران ستتخلى عنهم كما تخلت عن حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة."

وأوضح الدبيش أن من بين القيادات الإيرانية البارزة التي غادرت اليمن، القيادي في الحرس الثوري وفيلق القدس عبد الرضا شهلائي، الذي كان يعتبر القائد العسكري الميداني الفعلي في مناطق الحوثيين.

وأضاف أن إيران سحبت العديد من القادة العسكريين والخبراء، ولم يتبق سوى عدد قليل للإشراف على العمليات العسكرية، خاصةً في إطلاق الصواريخ تجاه البحر الأحمر والقوات المشتركة.

حزب الله والخوف من المآلات نفسها

وتحدث الدبيش عن القيادات التابعة لميليشيا حزب الله التي كانت قد شاركت في العمليات العسكرية إلى جانب الحوثيين في اليمن، وعودتهم إلى لبنان ليتم اغتيالهم بعد فترة قصيرة.

وقال إن العدد الفعلي للقتلى يتجاوز الأربعة الذين تم الإعلان عنهم، مشيرًا إلى أن ما يقارب 20 من قيادات حزب الله تم قتلهم بعد عودتهم إلى لبنان.

هذه الاغتيالات، كما ذكر، أثرت بشكل كبير على ميليشيات الحوثي وأدخلتها في حالة من الإرباك، إذ بدأ الحوثيون يخشون أن يتعرضوا لنفس المصير الذي لاقته قيادات حزب الله.

تصعيد ميداني على جبهات الساحل الغربي

وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية في الساحل الغربي، قال الدبيش إن ميليشيا الحوثيين قد قامت بتصعيد هجماتها على عدة جبهات، حيث قامت بحشد القوات وتعزيز مواقعها بالإضافة إلى إعادة انتشارها.

كما أكد أن الحوثيين قاموا بتهجير الأهالي في العديد من القرى الواقعة في محيط محافظة الحديدة، وأن هذا التصعيد نابع من حالة الخوف والارتباك وليس من قوة عسكرية.

وأشار إلى أن الحوثيين يحاولون استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة للسكان المحليين، بالإضافة إلى القلق من أن إيران قد تتخلى عنهم في ظل الضغوط الدولية والصفقات التي قد تعقدها إيران مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأوضح أن هذه التصرفات تهدف إلى إرسال رسائل تهديد للقوات المناهضة لهم، لافتًا إلى أن الحوثيين يعتزمون جعل الحديدة "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر في أي لحظة.

نشر الألغام البحرية

في سياق متصل، أشار الدبيش إلى أن ميليشيا الحوثي قد كثفت من نشر الألغام البحرية على السواحل اليمنية، خاصة في مناطق كمران والصليف، ما أدى إلى تعطيل حركة الصيد البحري بشكل كبير، وبالتالي حرمان الكثير من العائلات التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للرزق.

ورأى أن هذا التصعيد يأتي في إطار استعدادات الحوثيين لأي هجوم محتمل من قبل التحالف العربي أو القوات المشتركة.

استراتيجية الحوثيين في استخدام المدنيين كدروع بشرية

وأكد الدبيش أن الحوثيين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية في عملياتهم العسكرية، حيث يتخذون من الأحياء السكنية والمناطق المأهولة مواقع لتخزين الأسلحة وإعداد منصات إطلاق الصواريخ.

كما لفت إلى أن بعض الأنفاق التي أنشأها الحوثيون قد تم تجهيزها لتكون مقرات للخبراء الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين، مع توفير كافة مستلزمات الحياة والمعيشة.

الاستعدادات لتحرير الحديدة

وفيما يخص استعدادات القوات المشتركة لتحرير محافظة الحديدة، أكد الدبيش أن القوات اليمنية قادرة على إزالة الحوثيين من المحافظة خلال فترة زمنية قصيرة إذا ما تم استئناف العمليات العسكرية.

وأضاف: "نحن الدولة الشرعية، ومن واجبنا تحرير أراضينا، ونحن قادرون على تحقيق ذلك في أي وقت."

وفي ختام حديثه، أشار الدبيش إلى أن ميليشيا الحوثي، باعتبارها جماعة مسلحة خارجة عن القانون، لا تأخذ بعين الاعتبار عواقب أفعالها على المدنيين، وأنها تقوم بأعمال استفزازية ضد إسرائيل دون التفكير في الردود العنيفة التي قد تؤدي إلى تدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني.