الفريق محسن الداعري يتحدث لأول مرة عن قضية علي عشال: ”نحن جادون في متابعة مصيره”
أكد معالي وزير الدفاع، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق الركن محسن محمد الداعري، أن قضية المختطف العقيد علي عبدالله عشال الجعدني تحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من جميع السلطات والجهات المعنية، باعتبارها جريمة غير مسبوقة.
وأشار إلى أن القضية تحظى بمتابعة شخصية من قبله منذ تلقي بلاغ اختطافه، موضحاً أن هذه القضية ليست قضية قبائل الجعادنة وأبين فقط، بل هي قضية وطنية تهم الجميع في جميع المحافظات اليمنية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الذي جمعه مع مشائخ وأعيان قبائل الجعادنة وممثلي مشائخ المراقشة وباكازم، والذي عقد في منزله في العاصمة عدن عصر اليوم.
وأعرب معالي الوزير عن ترحيبه بالحضور، مشيداً بدورهم النضالي الوطني في مختلف المراحل التاريخية، مؤكداً أن موقفه ثابت معهم في قضيتهم العادلة، وهو يعمل على قدم وساق مع الجهات الأمنية والقضائية للوصول إلى معرفة مصير العقيد علي عشال وكشف ملابسات الجريمة.
وأشار الداعري إلى أن القطاعات في الطرقات التي لجأ إليها بعض أبناء الجعادنة تعكس المعاناة والضغط الذي يتعرض له هؤلاء في سبيل تحقيق العدالة.
وقال: "نطمئن قبائل الجعادنة وكل المعنيين أن الجهات المعنية مستمرة في متابعة القضية، وقد تم رفعها إلى أعلى المستويات في مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، ونحن جادون في العمل على كشف مصيره والقبض على جميع المتورطين في الجريمة."
ودعا الوزير إلى استمرار التعاون بين الجهات القضائية وفريق المحامين المكلفين من مشائخ ووجهاء الجعادنة لضمان سير الإجراءات القانونية في القضية.
وأوضح أن قضية العقيد عشال ليست فقط قضية فردية، بل هي قضية عدالة يجب أن تأخذ مجراها في القانون.
وفيما يتعلق بما طرحه مشائخ قبائل الجعادنة وممثلو مشائخ المراقشة وباكازم في اللقاء، فقد أكدوا أنهم استخدموا كافة الوسائل الممكنة للبحث عن ابنهم المختطف، بما في ذلك تنظيم المليونيات في العاصمة عدن وأبين، وكذلك طرقهم جميع أبواب الجهات الحكومية والأمنية والقضائية.
ورغم ما عانوه من تجاهل وصبر طويل، فإنهم لم يتراجعوا عن المطالبة بمعرفة مصير ابنهم، مؤكدين أن مطلبهم الوحيد هو الكشف عن مكانه والإفراج عنه أو تقديمه إلى القضاء إذا كان هناك أي تهمة ضده.
وفي نهاية اللقاء، قدم مشائخ الجعادنة وممثلو مشائخ المراقشة وباكازم مهلة إضافية لمدة خمسة عشر يوماً لاستمرار فتح الطرقات، إضافة إلى الأسبوع الذي تم تحديده لمشائخ المراقشة.
وتوجهوا بشكر خاص إلى معالي الوزير على مواقفه المسؤولة ودعمه المستمر في متابعة القضية.
وشارك في اللقاء عدد من القيادات العسكرية والامنية البارزة، منهم اللواء الركن محمد صالح الشاعري قائد قوات الشرطة العسكرية، واللواء الركن عبدالحكيم موسى الشعيبي، واللواء علي حاتم، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أعرب مشائخ الجعادنة وممثلو مشائخ المراقشة وباكازم عن تقديرهم الكبير لمعالي وزير الدفاع على اهتمامه البالغ بقضيتهم واهتمامه الجاد بمعرفة مصير العقيد علي عبدالله عشال، مؤكدين أن هذا الاهتمام يعزز الأمل في تحقيق العدالة لهم.