الأربعاء 11 ديسمبر 2024 08:03 صـ 10 جمادى آخر 1446 هـ
المشهد اليمني
Embedded Image
×

شجاعة مذهلة لطفل يمني في السعودية ترفع رؤوس كل اليمنيين

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 09:42 مـ 11 جمادى أول 1446 هـ
الكاتب
الكاتب

طفل يمني مقيم في السعودية تصرف بشجاعة بطولية نادرة، ولقن احد المتنمرين درسا قاسيا لن ينساه ابدا، وهذه الواقعة لم ينقلها لي صديق أو زميل، بل شهدت احداثها بنفسي خاصة وانها وقعت في المنطقة التي اعيش فيها داخل مدينة الرياض.


فحين كنت متوجها الى المسجد لاداء صلاة العصر شاهدت طفلين من الجنسية الهندية يبلغان من العمر 10 سنوات يجلسان على ظهر سيارة والدهما امام باب المنزل، ورايت ايضا طفل يمني يبلغ من العمر 14 سنة يقترب منهما بهدوء، وفجاءة ودون سابق انذار وجه لكمة قوية في وجه احد الأطفال الهنود ليسقطه من فوق السيارة إلى الارض، فيما هرب الطفل الهندي الأخر الى منزله وهو يطلق صرخات استغاثة هستيرية، أما الطفل اليمني فقد ترك الهندي الصغير على الارض وهو يذرف الدموع ثم انصرف لحال سبيله.


وقد لمت نفسي كثيرا لأني أسأت الظن بهذا البطل الصغير ، واعتقدت ان الطفل اليمني ذو ال14 عاما اقدم على عمل غادر وجبان ضد الطفل الهندي الذي ينقصه في العمر 4 سنوات، لذلك كنت غاضبا منه وقلت في نفسي انه يستحق العقاب والتأديب حتى لا يكرر فعلته الشنيعة، ولكن عندما عرفت السبب قبلته على رأسه وقلت له انه بطل وشجاع وإنني فخور بما قام به.


فبعد الواقعة بثلاثة ايام شاءت الصدف ان التقي بالطفل اليمني وانتهرته بشدة على فعلته وقلت له انه شخص جبان يضرب طفل أصغر منه بالعمر فيلكمه في وجهه دون رحمة ولا شفقة ثم يتركه يبكي بحرقة، وسألته بطريقة غاضبة لماذا فعل ذلك؟؟


هذا الطفل اليمني كشف لي انه ليس شجاعا ومقداما فحسب، بل انه يمتلك اخلاق عظيمة، فلم يغضب حين انتهرته وهاجمته لكنه تحدث معي بكل أدب واحترام عن السبب الذي جعله يضرب الطفل الهندي.


واخبرني ان الطفل الهندي يضايق شقيقاته الصغيرات أثناء عودتهن من المدرسة، وانه ذهب لوالد الطفل الهندي وإخوانه الكبار وكشف لهم ما يفعله من حركات قذرة وتصرفات غير لائقة وخادشة للحياء مع شقيقاته الصغيرات حتى انهن صرن يبكين ويذرفن الدموع بسبب هذا المتنمر الهندي الصغير وطلب منهم ان يمنعوه عن ذلك، ولكن كل محاولاته فشلت وذهبت ادراج الرياح، فقد استمر الطفل الهندي في مضايقة شقيقاته وتنمره عليهن، وهو ما دفعه لضربه حتى يتوقف.


سألته مرة أخرى وقد اعجبت به أشد الاعجاب وكنت أشعر بالفرح والسرور من كل قلبي، الا يخشى ان يعاقبه والد الطفل الهندي او اشقاءه الكبار على فعلته، فقال بكل عفوية وبراءة الاطفال انه لم يفكر في هذا الأمر مطلقا ولا خطر على باله، وكل ما كان يفكر فيه هو وقف هذا المتنمر الصغير بشقيقاته، فسألته مرة أخرى وهل توقف؟ فرد علي وهو يبتسم ان الطفل الهندي لم يعد يؤذي أو يتنمر على شقيقاته، وما ان يشاهده يسير مع شقيقاته حتى يهرب مثل الأرنب المذعور الى داخل منزله.

موضوعات متعلقة