السبت 7 ديسمبر 2024 11:34 مـ 6 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”عذرًا سامحونا.. قصة عفواً أسرت اليمن”

الأربعاء 6 نوفمبر 2024 10:21 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
الصلح القبلي
الصلح القبلي

في خطوة تعكس عمق التلاحم الاجتماعي والتسامح القبلي في محافظة أبين، شهدت مدينة زنجبار يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024، عقد مسند قبلي تاريخي بين قبيلتي آل جبور الشاطري وآل باكازم، وذلك على خلفية حادثة القتل التي أودت بحياة المرحوم رشدي الكازمي.

وقد تمكن الحكماء والشيوخ من كلا القبيلتين، بدعم من وجهاء المجتمع، من إتمام الصلح وإعادة اللحمة بين الطرفين، حيث أبدى آل باكازم عفواً كريماً عن دم ولدهم، مؤكدين على أهمية العفو والتسامح في الإسلام، وتقديراً للجهود التي بذلت لإتمام الصلح.

من جانبه، أعرب آل جبور الشاطري عن بالغ الأسف والحزن لما حدث، مقدماً واجب العزاء والمواساة لأهل المرحوم، مؤكداً على أهمية التماسك الاجتماعي ووحدة الصف.

وشهد المسند حضور شخصيات اجتماعية وسياسية بارزة، من بينهم الشيوخ حيدرة بن دحة، محمد فيصل، سوبان المرقشي، خالد النخعي، الدكتور فايز الردفاني، السيد أنور العيدروس، والشيخ محمد ناصر المحثوثي، وغيرهم الكثير ممن ساهموا في إنجاح هذا الصلح.

رسالة سلام في ظل تحديات

يأتي هذا الصلح في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، حيث تسعى القبائل إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والحفاظ على النسيج المجتمعي، في ظل غياب مؤسسات الدولة. وهو يؤكد على أن القيم والمبادئ الأصيلة ما زالت حية في المجتمع اليمني، وأن الحكمة والشجاعة قادرتان على تجاوز أصعب التحديات.

دلالات الصلح

  • أهمية العفو والتسامح: يؤكد هذا الصلح على أهمية العفو والتسامح في الإسلام، وكيف أنهما السبيل الأمثل لحل الخلافات والنزاعات.
  • دور الشيوخ والوجهاء: يبرز الدور المحوري الذي يلعبه الشيوخ والوجهاء في المجتمع اليمني، وكيف أنهم يمثلون صمام أمان للحفاظ على السلم الاجتماعي.
  • التحديات التي تواجه المجتمع: يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع اليمني، وخاصة في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد.
  • الأمل في المستقبل: يعكس هذا الصلح أملاً في المستقبل، حيث يظهر أن المجتمع اليمني قادر على تجاوز الصعاب والبناء من جديد.

ختاماً، فإن هذا الصلح يعد نموذجاً يحتذى به في حل النزاعات، وهو رسالة سلام وتسامح إلى كل أبناء الوطن.