محلل سياسي: حدث فارق في اليمن بعد استبعاد الانتقالي والقضاء على ‘‘اتفاق الرياض’’
قال محلل سياسي، إن إعلان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، هو حدث فارق، مشيرًا إلى أن عزوف المجلس الانتقالي الجنوبي عن المشاركة فيه، هو قضاء على اتفاق الرياض.
وكتب رئيس مركز "أبعاد" للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد، عبر منصة إكس، قائلًا إن: "إعلان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن هو حدث فارق، ومن خلال الدعم الإقليمي والدولي له، يبدو أن الهدف منه ملء الفراغ بعد إزاحة الحوثيين عسكريا، أو الاتفاق معهم سياسيا".
وأضاف: "لكن عدم مشاركة المجلس الانتقالي فيه يجعل الوضع داخل الشرعية كما هو ( انقسام)، وبذلك أضاع فرصة تأريخية وطنية كانت ستجعل منه في قيادة صناعة لحظة النصر".
وأشار إلى "أن انعكاس عدم المشاركة على الانتقالي نفسه أكثر سلبية من المشاركة مع الاحتفاظ بأهدافه الاستراتيجية، فعدم مشاركته جعلته معزولا عن حالة الإجماع اليمني، ووضعته في خانة الخلاف العميق وليس الاختلاف السياسي، وبذلك ساوت بين طموحه في الجنوب وطموح الحوثيين في الشمال، وهي طموحات ممنوعة اقليميا ودوليا حتى على المدى الطويل".
"ويبدو أن عدم مشاركة الانتقالي في هذا المشروع السياسي المدعوم اقليميا ودوليا، قد قضى على اتفاق الرياض الذي جعله شريكا في السلطة"، بحسب "عبدالسلام محمد".
وتابع: "التساؤلات التي تفرض نفسها في هذا الحدث، كيف سيشارك الانتقالي في حكومة قد تتشكل من التكتل الوطني؟ خاصة وأن هناك مكونات جنوبية كثيرة فيه، ما يجعل حصة الجنوب ليست محصورة في الانتقالي فقط؟"
واستطرد متسائلًا: "وكيف سيشارك في معركة حاسمة ضد الحوثيين، وهو غير معترف بحكومة من مكونات غير موجود فيها؟ وكيف سيتعامل مع المجتمع الدولي الذي يتهيأ للتعامل مع مكون واحد فقط داعم للشرعية؟".
وأضاف: "يبدو أن قرار عدم مشاركة الانتقالي في التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستضعفه وقد يشهد على إثرها انقسامات داخلية، خاصة وأن الجانب السياسي له الحزب الاشتراكي اليمني مشارك بفاعلية، كما أن شركاءه من حلفاء الإمارات والسعودية مثل المقاومة الوطنية والسلفيين مشاركين أيضا".