أول تصريح رسمي لحزب الإصلاح بعد إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن
علق حزب التجمع اليمني للإصلاح، على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، معتبرا ذلك مفتاح رئيسي للحل الذي طال البحث عنه.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الإعلام بحزب الإصلاح، عدنان العديني، قال فيه إن "الواقع السياسي اليمني أثبت حاجةً ماسة منذ فترة - وليس من اليوم - لتوحيد الجهود والطاقات صوب الغاية التي يتطلع إليها شعبنا؛ وهدفه المنشود باستعادة الدولة المختطفة؛ والمسار السياسي الذي حتماً سيقود إلى حل للمشكلات؛ وفي أسوأ الأحوال لن يكون مشكلة بذاته كما هو الحال مع ما عداه من خيارات".
وأضاف العديني أن "الأحزاب السياسية اليمنية ومثلها القوى والمكونات الأخرى الفاعلة ما زالت قادرة على إنتاج أفكارا للحل"، مشيرًا إلى أن "التوافق الذي شهدته مدينة عدن اليوم هو خطوة في الإتجاه الصحيح، وفوق أنه استجابة لحاجة اللحظة، هو حل أيضا، أو على أقل تقدير مفتاحاً رئيسيا للحل الذي طال البحث عنه". حسب تعبيره.
والإصلاح الحزب الثاني في قائمة الأحزاب والمكونات السياسية التي وقعت على وثيقة تأسيس التكتل الوطني، الذي تم اختيار رئاسته الدورية لحزب المؤتمر الشعبي العام، على أن يرأس مجلسه الأعلى لهذه الفترة الدورية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى.
وعبر المجلس الانتقالي عن امتعاظه واحتجاجه عن خطوة تأسيس التكتل الوطني للأحزاب السياسية، وقال على لسان أنيس الشرفي، نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، إنه "سمح بانعقاد لقاء الأحزاب السياسية في العاصمة المؤقتة عدن، على أمل أن تستفيق القوى السياسية من سباتها وتوحد صفوفها لمواجهة الحوثيين وتحرير أراضيهم". وفق تعبيره.
وقال المسؤول في الانتقالي: "أي محاولة لتوجيه بوصلة الحرب نحو عدن والجنوب، والتعدي على الخطوط الحمراء لشعب الجنوب وقضيته، سيكون لها عواقب وخيمة وستعود ضد تلك القوى التي تسعى لتجاوز هذا الحد". على حد قوله.
وأضاف الشرفي أن "علاقات المجلس الانتقالي مع أي طرف آخر ستظل مبنية على استعداد هذا الطرف لفهم جوهر المشروع الوطني الجنوبي، والانفتاح على حلول عادلة للقضية الجنوبية دون شروط أو قيود مسبقة. وأكد على أهمية احترام إرادة شعب الجنوب في اختيار مستقبله".