”على الباغي تدور الدوائر”.. الانتقالي يحذر من ”حرف البوصلة نحو الجنوب” ويتوعد بالقضاء على مكونات الشرعية في هذه الحالة!
قال أنيس الشرفي، نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس يقدم دعمه الكامل لجميع الجهود الرامية إلى تحرير "الشمال اليمني" من قبضة الحوثيين.
وأضاف في تدوينة رصدها المشهد اليمني، إن المجلس الانتقالي "سمح بانعقاد لقاء الأحزاب السياسية في العاصمة المؤقتة عدن، على أمل أن تستفيق القوى السياسية من سباتها وتوحد صفوفها لمواجهة الحوثيين وتحرير أراضيهم". وفق تعبيره.
وقال المسؤول في الانتقالي: "أي محاولة لتوجيه بوصلة الحرب نحو عدن والجنوب، والتعدي على الخطوط الحمراء لشعب الجنوب وقضيته، سيكون لها عواقب وخيمة وستعود ضد تلك القوى التي تسعى لتجاوز هذا الحد". على حد قوله.
وأضاف الشرفي أن "علاقات المجلس الانتقالي مع أي طرف آخر ستظل مبنية على استعداد هذا الطرف لفهم جوهر المشروع الوطني الجنوبي، والانفتاح على حلول عادلة للقضية الجنوبية دون شروط أو قيود مسبقة. وأكد على أهمية احترام إرادة شعب الجنوب في اختيار مستقبله".
واليوم شهدت العاصمة المؤقتة عدن، يوم الثلاثاء، حدثًا سياسيًا بارزًا تمثل في حفل إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، والذي حضره عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وعدد من رؤساء الأحزاب والمكونات السياسية، بالإضافة إلى سفراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية.
تضمن الحفل قراءة بيان إشهار التكتل، حيث أشار البيان إلى سلسلة من المشاورات بين الأحزاب والمكونات السياسية التي أسفرت عن تشكيل هذا التكتل الوطني بهدف توحيد الجهود السياسية لمواجهة التحديات الوطنية. كما أكد البيان على ضرورة دعم الشرعية واستعادة الدولة، مع التأكيد على أن التكتل هو جزء أساسي من النظام السياسي والشرعية الدستورية.
وفي خطوة هامة، تم إعلان الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسًا للمجلس الأعلى للتكتل في دورته الأولى. ووفقًا للبيان، يلتزم التكتل بمجموعة من المبادئ السياسية، أبرزها احترام الدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات الوطنية والإقليمية المتفق عليها، كما يحرص على تعزيز التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.
تتمثل أولويات التكتل في استعادة الدولة، مواجهة الحوثيين، إنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية، حيث يُعتبر حل هذه القضية أساسيًا لتحقيق استقرار سياسي وطني شامل. كما أكد التكتل على أهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن.
وأشار البيان إلى أن التكتل الوطني هو نتاج مشاورات سياسية مستمرة منذ عام 2014، وهو خطوة جديدة في مواجهة الانقلاب الحوثي، مع فتح أبوابه لجميع القوى السياسية الراغبة في الانضمام إلى صفوفه.