الداخلية اليمنية تحذّر من عروض وهمية للشركات الأمنية الأجنبية تستهدف الشباب
حذر النقيب هيثم الجرادي، مدير مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليمنية، الشباب اليمني من الانجراف وراء العروض الوهمية المقدمة من قبل شركات أمنية أجنبية تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضح أن هذه الشركات تسعى لاستدراج الشباب الباحثين عن فرص عمل من خلال إغراءات مالية وعروض تجنيد تبدو مغرية، لكن في الواقع تفتقر إلى المصداقية وتخفي خلفها نوايا خادعة.
وأشار النقيب الجرادي إلى أن هذه الشركات تعتمد على نشر إعلانات مضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسطاء محليين ودوليين لترويج تلك العروض.
وتستهدف هذه الحملات جذب الشباب الذين يسعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية، من دون إدراك المخاطر الكبيرة التي قد تواجههم.
وحذّر قائلاً: "يجد الشباب أنفسهم ضحية لهذه العروض عندما يسافرون إلى الخارج، حيث تتكشف حقيقة الأوضاع ويُطلب منهم القيام بأعمال غير قانونية وخطيرة تتعارض مع القوانين المحلية والدولية، مما يعرضهم لملاحقات قانونية تهدد حياتهم وسلامتهم الشخصية."
وفي حديثه عن آثار تلك العروض الوهمية، كشف الجرادي عن تقارير وردت إلى الوزارة توثق معاناة شبان استُغلوا بشكل قاسٍ، حيث تعرضوا لأذى جسدي ونفسي نتيجة للظروف الصعبة التي واجهوها خارج البلاد.
وأضاف: "تلك التجارب الأليمة يجب أن تكون درساً لمنع تكرار وقوع شبابنا في براثن تلك الأوهام."
وأكد النقيب الجرادي على أهمية توخي الحذر من هذه العروض المشبوهة، مشدداً على ضرورة التحري الدقيق عن أي عرض عمل عبر التواصل مع الجهات الأمنية المختصة قبل اتخاذ أي قرار.
وأوصى الشباب بعدم الاندفاع وراء الإغراءات المالية التي قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة.
كما دعا الجرادي الأسر، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام إلى لعب دور فعال في توعية الشباب بمخاطر هذه الشركات الأجنبية التي تستغل حاجتهم، وتسعى لاستدراجهم في أنشطة مشبوهة قد تكون عواقبها وخيمة على حياتهم ومستقبلهم