لم يُقتل بقذيفة دبابة.. صحيفة بريطانية تفند الرواية الإسرائيلية لمقتل السنوار ونتائج تشريح الجثة تكشف المفاجأة
كشفت صحيفة *الغارديان* البريطانية عن تناقضات في الرواية الرسمية الإسرائيلية بشأن استشهاد يحيى السنوار، قائد حماس، مما يثير تساؤلات حول اللحظات الأخيرة في حياته ويعزز من رمزيته البطولية.
وفقًا لنتائج التشريح الإسرائيلي، تبيّن أن السنوار قُتل برصاصة في الرأس، وهو ما يتعارض مع الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي التي أفادت بأنه قُتل نتيجة قذيفة دبابة أُطلِقت على المبنى الذي كان يتحصن فيه في مخيم تل السلطان، جنوب رفح بقطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر لقطات لدبابة تطلق النار على المبنى، وأشار المتحدث العسكري دانيال هاغاري إلى أن "السنوار تم تحديده داخل المبنى وتم إطلاق النار على المكان قبل دخوله للتفتيش."
ومع ذلك، أوضح تشين كوغل، مدير معهد الطب الشرعي الوطني الإسرائيلي، أن وفاة السنوار كانت نتيجة عيار ناري في الرأس. وفي تصريح لصحيفة *نيويورك تايمز*، لم يتوقع كوغل ما إذا كانت الرصاصة القاتلة أُطلقت خلال الاشتباكات مع الجنود الإسرائيليين أو بعد العثور عليه بين الأنقاض.
وقد أثار هذا الغموض المحيط بظروف مقتل السنوار ردود فعل واسعة، حيث انتشرت رمزية القائد الذي استشهد مرتديًا زيًّا عسكريًا، وأثناء مواجهته للجنود الإسرائيليين، حتى إنه واجه طائرة استطلاع بعصا خشبية بيده الوحيدة المتبقية، مما زاد من تعاطف الجماهير معه وجعل منه أيقونة للنضال. بحسب الصحيفة.