محمد السنوار: زعيم حماس السري والمرشح لخلافة شقيقه يحيى
أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن القوات الإسرائيلية تعمل بنشاط على تعقب محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، بالإضافة إلى جميع القادة العسكريين للحركة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
محمد السنوار: زعيم سري يتمتع بالدهاء والوحشية
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، يُعد محمد السنوار أحد أبرز القادة السريين في حركة حماس، حيث يوصف بأنه "الإرهابي الرئيسي الغامض" الذي يتمتع بمهارات قيادية تجمع بين الدهاء والوحشية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن دوره في قيادة العمليات العسكرية للحركة عزز من مكانته بين كبار قادة حماس، وأصبح شخصية بارزة في استراتيجية الحركة.
دور محمد السنوار في بناء أنفاق غزة
تُعتبر شبكة الأنفاق تحت الأرض في غزة واحدة من أهم الأوراق التكتيكية التي تعتمد عليها حماس في صراعها مع إسرائيل، ويُعد محمد السنوار أحد المهندسين الرئيسيين لهذه الأنفاق.
إذ تشير التقارير إلى أن السنوار قاد تنفيذ أكبر مشاريع بناء الأنفاق تحت الأرض، والتي تعتبر عنصراً حيوياً في قدرة الحركة على مواصلة القتال رغم الحصار.
النفوذ والخبرة العملياتية
على مر السنوات، عمل محمد السنوار جنبًا إلى جنب مع كبار قادة حماس، وأقام علاقات قوية مع الشخصيات الرئيسية في الحركة.
تُظهر تقارير عديدة أن السنوار استفاد من قدرته على العمل تحت الرادار لتجميع النفوذ والخبرة العملياتية التي جعلته لاعباً رئيسياً في التخطيط والتنفيذ العسكري لحماس.
وعلى الرغم من محاولات إسرائيل المستمرة لاعتقاله أو استهدافه، إلا أن السنوار نجح في تفادي المطاردة لفترات طويلة.
خلفية عن محمد السنوار وعلاقته باختطاف شاليط
يُعتبر محمد السنوار أيضًا أحد العقول المدبرة وراء اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وفقًا لما ذكره إيال بوردا، رئيس قسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية حتى عام 2017.
ورغم تورط فصائل أخرى في العملية، فإن محمد السنوار كان يلعب دوراً رئيسياً في احتجاز شاليط.
مستقبل القيادة في حماس: خلافة يحيى السنوار
مع تطورات الصراع، يُعتبر محمد السنوار أحد المرشحين لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة، مما جعله هدفاً مهماً بالنسبة لإسرائيل.
ووضعت السلطات الإسرائيلية مكافأة مالية قدرها 300 ألف شيكل لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله، وهي ثاني أعلى مكافأة بعد المكافأة الموضوعة على رأس يحيى السنوار البالغة 400 ألف شيكل.
نشأة محمد السنوار
وُلد محمد السنوار في عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، بعد أن فرّت عائلته من قرية بالقرب من عسقلان خلال حرب 1948.
شارك السنوار منذ صغره في أنشطة ضد إسرائيل، وكانت أبرزها دوره في هجوم 7 أكتوبر 2023. كما تشير التقارير إلى تورطه في عمليات إعدام المتعاونين المشتبه بهم مع إسرائيل.
الاعتقالات الإسرائيلية والفلسطينية
تعرض محمد السنوار للاعتقال عدة مرات من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تم سجنه لأول مرة في عام 1991 في سجن كتسيعوت، لكنه أُطلق سراحه بعد تسعة أشهر.
كما تعرض للاعتقال المتكرر من قبل قوات الأمن الفلسطينية تحت ضغط إسرائيلي، ليقضي ما مجموعه ثلاث سنوات في الحجز.
تزايدت مكانة محمد السنوار بعد مقتل رفيقه سعد العربيد في هجوم شنته مروحية إسرائيلية في عام 2003، وهو ما عزز دوره القيادي في حماس وجعله شخصية بارزة في الحركة.