الإفراج عن الناشط الحوثي حسين الأملحي يشعل الجدل حول الاعتقالات في صنعاء
في أول ظهور له بعد الإفراج عنه، ظهر الإعلامي حسين الأملحي بلحية كثة وابتسامة عريضة ليعلن: "لقد أفرجوا عني".
وفي لمسة من الدعابة، كتب على صفحته في منصة "إكس" منشوراً يطلب فيه من متابعيه ألا يصدموا من مظهره، لأنه لم يُمنح الوقت لحلق لحيته.
لكن مع إطلاق سراح الأملحي، بدأت التساؤلات والانتقادات تتصاعد. هل كان هذا اعتقالاً سياسياً أم مجرد اختفاء قسري؟ وما الذي يميز الأملحي عن غيره من المعتقلين مثل الناشط رداد الحذيفي أو الكاتب محمد المياحي؟ التساؤلات هذه تشير إلى أن انتماء الأملحي لصعدة قد يكون السبب الرئيسي وراء الإفراج عنه، بينما لا تزال شخصيات أخرى من مناطق مختلفة، مثل الحذيفي من إب، محتجزة دون مبررات واضحة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تزايدت الانتقادات، إذ كتب الناشط محمود ياسين عن معاناة عائلة المياحي، مطالباً بالإفراج عنه ونشر صورة مؤثرة لطفل الكاتب الصغير. فيما عبّر ناشطون آخرون، مثل نايف عوض، عن غضبهم من استمرار احتجاز الحذيفي وتغييب القانون في صنعاء.
تتزايد الدعوات للإفراج عن جميع المعتقلين دون تمييز مناطقي، وسط اتهامات بأن سلطة صنعاء تتعامل بانتقائية حسب الانتماء الجغرافي.