”يوم للذكور ويوم للإناث” .. اعلامي يسأل: أين يعمل خريجو الإعلام في ظل هذا القرار العبثي بجامعة صنعاء؟
عبر الصحفي والإعلامي اليمني خليل العمري عن استنكاره الشديد لقرار جامعة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بفصل الطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام وتخصيص أيام دراسية منفصلة لكل جنس.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، سخر العمري من هذا القرار، متسائلاً: "هذي كلية والا حمام تركي! يوم للمكالف ويوم للرجال!"، مشيراً إلى أن هذا القرار يثير تساؤلات حول طبيعة العملية التعليمية في هذه الكلية وهل هي تهدف إلى تخريج كوادر إعلامية أم إلى تطبيق عادات وتقاليد لا علاقة لها بالتعليم العالي.
ونقل العمري عن ابنه الطالب في كلية الإعلام قوله: "ممنوع علينا دخول الكلية اليوم، لأنه السبت والأحد والاثنين للطلبة، والثلاثاء والأربعاء والخميس للطالبات"، مؤكداً بذلك تطبيق هذا القرار على أرض الواقع.
وتساءل العمري عن مستقبل الخريجات من هذه الكلية، قائلاً: "طيب وبعد التخرج أين سيعملن الخريجات؟!"، مشيراً إلى أن هذا التمييز بين الجنسين قد يؤثر سلباً على فرص عمل الخريجات في مجال الإعلام الذي يتطلب التعاون والعمل المشترك بين الجنسين.
واختتم العمري تغريدته بسؤال ساخر حول كيفية تطبيق هذا النظام في المؤسسات الإعلامية، قائلاً: "إذا الخريجة بتشتغل مذيعة أو مخرجة أو محررة أخبار أو ...، في إحدى القنوات كيف نعمل؟! نعتمد نفس التقسيم؟! مثلا: يوم للمذيعات ويوم للمذيعين! وحتى الجمهور اللي يشاهد القناة يوم للمشاهِدات ويوم للمشاهِدين".
أثار هذا القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون انتهاكاً لحقوق الطلاب والطالبات في الحصول على تعليم متساوٍ، كما اعتبروه خطوة تهدف إلى تهميش دور المرأة في المجتمع اليمني.