فادي باعوم يكشف عن استحواذ جامعة خاصة على أراضٍ بحجم مدينة في حضرموت دون أي بناء منذ 22 عامًا
في تصريح أثار الكثير من الجدل حول قضية شائكة في محافظة حضرموت، تحدث القيادي بالانتقالي الجنوبي فادي باعوم عن قصة غريبة تتعلق بجامعة خاصة استحوذت على أراضٍ شاسعة في مدينة المكلا، دون أن يحدث أي تطور أو بناء على هذه الأراضي منذ أكثر من 22 عامًا.
وقال باعوم في منشور له عبر منصته على "إكس" (تويتر سابقًا)، إن هذه الجامعة الخاصة تمتلك أراضي بحجم مدينة، تصل مساحتها إلى 1,559,700 متر مربع، ما يعادل أكثر من مليون ونصف المليون متر مربع، منذ العام 2002، ولم يُقم عليها أي بناء حتى اليوم.
وأوضح أن هذه الأراضي موزعة في المكلا، الشحر، ومناطق أخرى من حضرموت، ما يثير التساؤلات حول الهدف من هذا الاستحواذ.
وأضاف باعوم أن القضية تجاوزت هذا الجمود، لتصل إلى ساحات المحاكم، حيث رُفعت دعاوى قضائية من قبل الجامعة، لكن المحكمة الابتدائية رفضتها وأيّد حكمها لاحقًا في مرحلة الاستئناف.
ورغم ذلك، تستمر الجامعة في رفع دعاوى جديدة في محاولة للسيطرة على هذه الأراضي، في وقت تنتظر فيه المحكمة العليا نتيجة الطعن المقدم من الجامعة، ما يعكس إصرارًا غير مبرر للاستحواذ على هذه الأراضي.
وأردف باعوم بتوجيه أسئلة ملحة، متسائلًا عما إذا كان يتم منح الجامعات الخاصة في حضرموت مثل هذه المساحات الضخمة، ومن هو المسؤول عن إصدار هذه الوثائق والموافقات لمنح الجامعة أراضٍ بمساحة كهذه؟ ولماذا، بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن، لم تُبنَ أي منشأة جامعية على هذه الأراضي؟
واختتم القيادي منشوره بقوله: "نحن أمام حالة من العبث غير المسبوق، عبث لا يشبه إلا نفسه؛ حيث يُمنح من لا يملك لمن لا يستحق، ومن يستحق لا يُعطى. فما هو السر وراء هذه المهزلة؟".
قضية الأراضي الجامعية غير المستغلة تفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات حول الفساد الإداري وملابسات تخصيص الأراضي العامة، وسط غياب التفسيرات الواضحة من الجهات المعنية.