قيادي حوثي يتوقع نهاية وخيمة للمليشيات ويكشف ما يحدث للمختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر
طالب قيادي حوثي، مليشياته، بالإفراج عن المختطفين، على ذمة دعواتهم للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، مؤكدًا فشله في إقناع قيادة المليشيات بالإفراج عنهم.
وقال القيادي الحوثي، حمود الأهنومي، مخاطبًا مليشياته: "تذكروا أن الظلم ظلمات يوم القيامة.. وأن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون.. أقول لكم: لا داعي للاستمرار في اعتقال كثير ممن تم اعتقالهم قبل وبعد وفي يوم 26 سبتمبر بتهمة الاستجابة لدعوات الاحتفال غير المنضبطة والفوضوية"، حسب تعبيره.
وأضاف: "الأمر ببساطة.. من ثبتت عليه تهمة إرادة التخريب والفوضى فأحيلوه إلى النيابة وقدّموه إلى المحاكمة، هذا إذا كان الموضوع يستحق ذلك، وإلا فالعفو أوسع بابا، وأحسن مآلا. ومن لم تثبت عليه أي تهمة فتذكروا أن الظلم ظلمات يوم القيامة".
وأكد أنه "شخصيا خلال أسبوع وأنا أتابع قضية معتقلين تقول أسرهم: إنهم اعتُقِلوا ظلما، ولا علاقة لهم حتى بالمحتفِلين لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هم مجرد عمال كانوا ماضين في طريقهم..لكن للأسف لم أنجح في محاولتي حتى اليوم".. مشيرًا إلى أن "هناك وعود من بعض كبار المسؤولين الأمنيين بمتابعة قضيتهم، ولكنهم لم يفلحوا حتى الليلة". وتابع مخاطبًا من أسماهم "الأمنيين"، في مليشيا الحوثي: "قد تقولون: إن موضوع إطلاقهم يحتاج إلى تحريات، وقرار من جهة عليا، وهذا يحتاج وقتا، لكنا نقول لكم: لماذا اعتقالهم لم يحتج هذا التحري، ولا هذا القرار من الجهات العليا، ولا كل هذا الوقت؟ لماذا الاعتقال سهل، والخروج صعب؟".
وأشار إلى أن تكرار ما أسماها تجربة "النظام السابق" في الاعتقالات، ستنهي حكمهم كما أنهت حكمه، مجددًا خطابه للمليشيات: "لا تتبعوا سنة من كانوا قبلكم، فإنما أهلكهم ذلك الظلم، (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)".
واختتم الأهنومي رسالته بالقول: "إن إبقاء سجين واحد بدون أي ذنب ليلة واحدة ذنب عظيم، ولا يرضاه الله ولا رسوله، ولا السيد القائد (...)، ولا كل الأحرار والمجاهدين منا ومنكم"، حسب تعبيره.
وشنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات مسعورة، ضد مئات المواطنين، والناشطين والكتاب، على خلفية دعوتهم أو احتفالهم بذكرى الثورة اليمنية، الشهر الماضي.