موسكو تشكك في تقرير وول ستريت جورنال حول تاجر الأسلحة وصفقات أسلحة لليمن
أصدر الكرملين الروسي تصريحًا ينفي صحة تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، والذي زعم أن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يحاول التوسط في صفقة لبيع أسلحة صغيرة إلى سلطة صنعاء.
ووصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التقرير بأنه "مزيف"، مشيرًا إلى أن موسكو تميل إلى تصنيف هذه المعلومات على أنها غير صحيحة.
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أن بوت، الذي سبق أن أدانته الولايات المتحدة بتهمة تهريب الأسلحة وأطلقت سراحه في إطار صفقة تبادل أسرى مع واشنطن في عام 2022، قد عاد إلى نشاطه السابق في التجارة الدولية للأسلحة.
ويأتي هذا النفي الروسي في سياق الجدل المتزايد حول الدور الذي يلعبه بوت بعد إطلاق سراحه.
في هذا السياق، أوردت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية قبل نحو أسبوعين أن إيران توسطت في محادثات سرية بين روسيا والحوثيين، بهدف نقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات تتعلق بصواريخ "ياخونت"، المعروفة أيضًا باسم "بي-800 أونيكس"، والتي يمكن أن تمنح الحوثيين القدرة على ضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر، مما يشكل تهديدًا متزايدًا للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي تعمل على حماية حركة الملاحة في المنطقة.
وبالرغم من ذلك، أشارت المصادر إلى أن روسيا لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن نقل هذه الصواريخ إلى الحوثيين. ويثير هذا الأمر مخاوف متزايدة من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على الأمن البحري في البحر الأحمر، الذي يُعد أحد أهم الممرات التجارية في العالم.