اليمنيون يعيشون حالة من الرعب بعد إنتشار مرض خروج الدود من أجسامهم وخاصة الأطفال (صورة)
عبر العديد من اليمنيين عن مخاوفهم نتيجة خروج الدود من أجسامهم وخاصة الأطفال في أكثر من محافظة يمنية وخاصة محافظات إب وصنعاء وذمار .
وقال عددا من المواطنين للمشهد اليمني اليوم الإثنين ان هناك مرض جديد منتشر بمحافظات إب وصنعاء وذمار وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتبدأ بظهور حبة صغيرة ثم يخرج منها دود وسط تخوفات من دخول الدود إلى داخل الجسم او انتشارها فيه .
وأضافت المصادر ان بعض الأطباء طمونهم من هذا المرض والذي تسببه حشرات الذباب الأبيض وآخرون ارجعوها إلى البعوض دون قيام وزارة الصحة بتطمين المواطنين وتقديم الأدوية لمثل هذه الحالات .
من جهتهم الناشطون تبادلوا صورة تظهر حالة خروج دودة من الجلد، وهذا قد يكون مرتبطًا بأحد الأمراض الطفيلية التي تصيب الجلد، وغالبًا يكون من الحالات التي تحدث في المناطق الريفية حيث يكون الناس أكثر عرضة للطفيليات بسبب البيئة المحيطة .
وبحسب المختصين فإن أحد الأمراض المشابهة لهذه الحالة هو "الداء التنيني" أو "داء الدودة الغينية " (Dracunculiasis)، وهو مرض طفيلي ينتج عن الإصابة بدودة غينيا (Dracunculus medinensis). ينتقل هذا المرض عادة من خلال شرب مياه ملوثة تحتوي على الطفيليات التي تتطور إلى ديدان داخل جسم الإنسان. الديدان تنمو في الجسم وتخترق الجلد للخروج بعد عدة أشهر.
الأعراض:
تورم واحمرار في المنطقة المصابة.
إحساس بالحرقان الشديد قبل خروج الدودة.
خروج الديدان من الجلد بعد تكوين بثور.
الأسباب:
شرب مياه غير نظيفة وملوثة باليرقات الطفيلية.
عدم وجود نظم صحية فعالة لمعالجة المياه في المناطق الريفية.
الوقاية:
تجنب شرب مياه غير نظيفة، واستخدام المياه المفلترة أو المغلية.
توفير التعليم الصحي للسكان حول كيفية الوقاية من هذا المرض.
تطبيق برامج مكافحة الطفيليات وتحسين نظم الصرف الصحي في المناطق الريفية.
علاج داء الدودة الغينية (الداء التنيني) يعتمد بشكل أساسي على استخراج الدودة بعناية من الجلد. لا يوجد دواء مباشر لقتل الدودة، ولكن يمكن اتباع إجراءات معينة لتخفيف الألم ومنع العدوى. إليك خطوات العلاج:
1. استخراج الدودة:
يتم سحب الدودة تدريجيًا وببطء من الجلد باستخدام عصا أو شاش نظيف. العملية قد تستغرق أيامًا أو أسابيع حيث يتم لف جزء صغير من الدودة يوميًا لمنع انكسارها داخل الجسم.
يجب توخي الحذر الشديد أثناء الاستخراج لأن انكسار الدودة داخل الجسم قد يؤدي إلى التهاب وعدوى شديدة.
2. تخفيف الألم:
يمكن استخدام كمادات باردة لتخفيف الألم والالتهاب حول منطقة الإصابة.
يمكن وصف مسكنات الألم لتخفيف الأعراض.
3. الوقاية من العدوى:
تنظيف المنطقة المصابة وتغطيتها بشاش معقم لمنع حدوث عدوى بكتيرية.
قد يتم وصف مضادات حيوية في حال وجود عدوى بكتيرية ثانوية.
4. تحسين الرعاية الصحية:
توفير مياه شرب نظيفة ومعالجة المياه الملوثة للوقاية من العدوى في المستقبل.
تعزيز الوعي الصحي وتطبيق برامج وقاية في المجتمعات الريفية للحد من انتشار المرض.
5. دعم الصحة العامة:
في القرى التي تتفشى فيها هذه الطفيليات، تكون الوقاية أهم جزء من العلاج. برامج مكافحة الطفيليات تشمل توفير مياه نظيفة، التعليم الصحي، وتنفيذ برامج مكافحة الأمراض.
ومن المهم استشارة طبيب أو متخصص صحي بشكل فوري لتلقي العلاج المناسب .