إيران والشعارات الفرط صوتية

لم يكن يتوقع ملالي ايران ان اللطم والتطبير سيتعدى ذكرى خيانتهم للحسين رضي الله عنه في العاشر من محرم فهاهي اليوم تصفع بعضها بعضا لفشل سياساتها العبثية في المنطقة (اليمن، العراق، لبنان، سوريا) وسقوط شعاراتها الفرط صوتية بمسح اسرائيل من الخارطة وانهاء الشيطان الأكبر(USE) من الوجود.

على مدى التاريخ والفرس ينكمشون إلى مصالحهم حينما يفشلون في تحقيق اطماعهم على ايدي من استنبتتهم في المناطق التي تطمع فيها بل ان الفرس يذهبون إلى التخلي وبيع من تناصرهم او يناصرونها (الحسين) انموذجا، ولذلك فإن حسن نصر وعبدالملك ليسا افضل من الحسين ولاوالده رضي الله عنهما حتى تذهب نفس إيران حسراتٍ على حزبها في لبنان وانصارها في اليمن.

تعتبر إيران وأذنابها اسوء الجماعات الإرهابية لأسباب عدة أهمها: أنها-حسب زعمها- تقاوم وتجاهد والحقيقة ان جهادها المزعوم إنما هو لأهداف سلالية وعنصرية ولأنها تستدعي كل أشكال الخراب والدمار للدول التي اتخذت بعض مناطقها اوكارا وقواعد لجرائمها، ولعل مايجري في لبنان مؤخرا شاهدٌ حي على ذلك.

مايجب إدراكه هو ان إيران تشبه بعض الزواحف التي تتخلص من بعض جسمها(الذيل)حينما تشعر بأن اطماعها قد تتلاشى او ان الخطر قد يطال حياتها غير ان مايجب الإيمان به هو ان تلك الذيول التي تتخلص منها إيران لظروف معينة ستعاود النمو مرةً أخرى، لذلك فإن الغرب لايقبل إيران بذيولٍ تخرج عن النص ولن يتخلى عن إيران لحاجته إلى ذيول سيتعاون مع إيران على نموها لتحقيق مصالحه.