سنة عن الرسول.. خسوف القمر يدعونا إلى الصلاة والدعاء
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن حدث فلكي مميز سيشهده العالم يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، حيث سيشهد العالم ظاهرة خسوف القمر في مناطق متعددة حول العالم، ويثير هذا الحدث اهتمام محبي الفلك وعلماء الفضاء، خاصة مع وجود تفاصيل مثيرة حول مناطق ظهوره ومدته وتأثيره على القمر.
خسوف القمر
وقال الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة خسوف القمر وقعت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم - وصادف ذلك وفاة ابنه إبراهيم، حتى قال الناس (إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم) فرد النبي قائلًا (إن الشمس والقمر لا يٌخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا).
وأضاف علي فخر، في تصريح له، أن الكسوف والخسوف هما آيتان من الله سبحانه وتعالى، أراد الله بهما أن ينبه الناس لمشاهد يوم القيامة، وذلك لأن الناس قد اعتادت أن الشمس هي الشمس والقمر هو القمر، فأراد الله أن ينبه الناس ويذكرهم بأن مقاليد الأمور بيده وأنه إذا أراد أن يغير ما اعتاد الناس عليه فله ذلك وهو على كل شئ قدير.
وأشار إلى أن النبي الكريم علمنا أنه إذا رأى الناس الكسوف أو الخسوف إنما يلجأون جميعا إلى الصلاة ويقيمون الصلاة حتى ينتهي الكسوف أو الخسوف ويتضرعون إلى الله بالدعاء حتى تنجلي هذه الظاهرة.
كيفية صلاة الخسوف
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية صلاة الخسوف منوهة أن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
وذكرت دار الإفتاء كيفية صلاة كسوف الشمس أو خسوف القمر، بأن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
وأوضحت أنه يجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية، ولا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما.
وقالت دار الإفتاء إن صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه.