الحوثيون يفقدون قياداتهم بوتيرة متسارعة..فهل تنهار المليشيا الحوثية؟
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة ذمار، اليوم الثلاثاء، تشييع 5 قيادات ميدانية من مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي كانت قد اعترفت بمقتلهم في جبهات القتال.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها المليشيا، فقد شملت القائمة التي تم تشييعها كلاً من النقيب عبده أحمد حمطان والملازم أول هايل سعد شعيب والملازم أول مرشد حسن طالب والملازم ثاني طلال مهدي صالح الكريمي في صنعاء، فيما شيع ياسين حسين ناصر البخيتي في محافظة ذمار.
وتأتي هذه الخسائر الجديدة في صفوف القيادات الحوثية لتضاف إلى سلسلة طويلة من الخسائر التي تكبدتها المليشيا خلال الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع عدد القتلى من القيادات الحوثية منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري إلى 18 قيادياً، بالإضافة إلى عشرات الجنود.
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي كانت قد شيعت خلال الأشهر الأربعة الماضية (مايو – أغسطس) ما يقرب من 143 ضابطاً، فضلاً عن عدد كبير من الجنود الذين لم يتم الإعلان عن تشييعهم عبر وسائل الإعلام التابعة للمليشيا.
تحفظ حوثي على تفاصيل المعارك
وعلى الرغم من إعلانها عن مقتل هذه القيادات، إلا أن المليشيا الحوثية تحفظت عن ذكر أسماء الجبهات التي سقطوا فيها أو تاريخ مقتلهم، مما يثير تساؤلات حول حجم الخسائر الفعلية التي تتكبدها المليشيا في جبهات القتال.
تداعيات الخسائر على المليشيا
وتعكس هذه الخسائر المتكررة في صفوف القيادات الحوثية حجم الضربات التي تتلقاها المليشيا في جبهات القتال، والتي من شأنها أن تؤثر سلباً على قدراتها القتالية وتزيد من حالة الاضطراب في صفوفها.
أبعاد إقليمية ودولية
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري تشهده جبهات القتال في اليمن، وسط اتهامات للمليشيا الحوثية بتلقي دعم عسكري من إيران، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية ويحمل في طياته تداعيات إقليمية ودولية واسعة.