”اعتقال الشاب الذي فضح جريمة مروعة في البيضاء.. الحوثي يصعّد بأساليب الترهيب!”
في خطوة تعكس تصاعد التوتر في محافظة البيضاء، أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، اليوم الثلاثاء، على اعتقال الشاب ضيف الله الجلاخ، على خلفية كشفه جريمة اعتداء أحد المشرفين التابعين للجماعة على طفل داخل السجن المركزي بمديرية رداع.
الحادثة، التي أثارت استياءًا واسعًا، دفعت قبائل قيفة ورداع إلى التصعيد والمطالبة بمحاسبة الجاني.
تفاصيل الحدث
تعود تفاصيل الواقعة إلى حادثة اعتداء جسدي تعرض لها طفل داخل السجن المركزي بمدينة رداع من قبل مشرف حوثي، ما أثار غضبًا واسعًا بين قبائل قيفة ورداع.
واستمر الضغط القبلي حتى صدر حكم الإعدام بحق الجاني، وتم تنفيذه يوم السبت الماضي.
وقد مثل الحكم نتيجة لضغوط القبائل التي رفضت التهاون في هذه الجريمة البشعة.
لكن، وبعد كشف تفاصيل الجريمة للرأي العام من قبل الشاب ضيف الله الجلاخ، تعرض هو الآخر للاعتقال من قبل جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي.
حيث تم اختطافه صباح اليوم الثلاثاء من داخل أحد المستشفيات في مدينة رداع، أثناء مرافقته لزوجته التي كانت تستعد للولادة.
مواقف القبائل وردود الأفعال
أكد الناشط والشيخ القبلي عبدربه أبو صريمه أن المليشيات الحوثية اعتقلت الشاب ضيف الله بسبب كشفه تفاصيل قضية الاعتداء على الطفل وتسريبها للرأي العام.
وأوضح أبو صريمه أن المخابرات الحوثية أقدمت على اختطافه من داخل المستشفى بهدف إسكات الأصوات المعارضة ومحاولة إخضاع قبائل قيفة ورداع تحت تهديد تهم "ملفقة" مثل التخابر مع الشرعية.
الاعتداء على الطفل داخل السجن المركزي لم يكن سوى واحدة من سلسلة انتهاكات تتهم بها مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد زادت القبائل المحلية من حدة مطالبها بمعاقبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وسط مخاوف من توسع حملة الاعتقالات بحق المعارضين والمطالبين بالعدالة.
تشير التطورات إلى أن التوتر بين مليشيا الحوثي والقبائل المحلية في البيضاء يتزايد، في ظل محاولات الحوثيين للسيطرة على الوضع باستخدام أساليب الترهيب والاعتقالات العشوائية.