أزمة كهرباء خانقة تعصف بساحل حضرموت وسط تبادل للاتهامات
تشهد مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت الأخرى أزمة كهرباء حادة تسببت في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي عن المنازل والشركات، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
ويعود السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وقال سكان محليون إن انقطاع التيار الكهربائي يستمر لساعات طويلة، خاصة خلال ساعات النهار، مما زاد من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وأكدوا أن هذه الأزمة تكررت بشكل متزايد خلال الشهر الماضي، مما أثار استياء واسعًا بين السكان.
وتبادلت الأطراف المعنية في حضرموت الاتهامات بشأن أسباب هذه الأزمة. فمن جهة، تتهم مؤسسة الكهرباء في المكلا وحكومة المحافظة حلف قبائل حضرموت باحتجاز شاحنات الوقود المتجهة إلى محطات التوليد، مما أدى إلى توقفها عن العمل.
من جهة أخرى، ينفي حلف قبائل حضرموت هذه الاتهامات، مؤكداً أنه يعمل على تسهيل وصول الوقود إلى محطات التوليد عبر لجنة مشكلة لهذا الغرض.
ويرى الحلف أن الأزمة ناجمة عن سوء إدارة وتوزيع الوقود من قبل الجهات المعنية.
تأثير الأزمة على الحياة اليومية
أدت أزمة الكهرباء إلى تدهور العديد من الخدمات الأساسية في ساحل حضرموت، وتسببت في خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة للمؤسسات والشركات التي تعتمد على الكهرباء في تشغيل أعمالها.
كما أثرت الأزمة على حياة المواطنين اليومية، حيث اضطروا إلى الاعتماد على مولدات الكهرباء الخاصة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود وتسبب تلوثًا بيئيًا.
دعوات إلى حل عاجل للأزمة
يطالب المواطنون في حضرموت الجهات المعنية بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة، وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وذلك من أجل ضمان استقرار الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. كما يدعون إلى ضرورة إجراء تحقيق شفاف لكشف الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة، ومحاسبة المسؤولين عنها.