الألغام الحوثية تواصل حصد أرواح الأبرياء في الحديدة.. ارتفاع كبير في عدد الضحايا خلال أغسطس
كشفت أحدث الإحصاءات الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" عن ارتفاع حاد في عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي في محافظة الحديدة.
ووثقت البعثة مقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، بينهم طفلان، نتيجة انفجار عشرة عبوات ناسفة ومخلفات حربية خلال شهر أغسطس الماضي. وتعد هذه الحصيلة الأعلى منذ بداية العام الجاري، حيث تشير إلى زيادة بنسبة 367% مقارنة بالشهر السابق.
وأكدت "أونمها" أن استمرار هطول الأمطار والفيضانات في المنطقة زاد من خطورة الوضع، حيث تسببت في انتشار الألغام ومخلفات الحرب إلى مناطق جديدة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل أكبر.
ودفع السكان إلى اتخاذ طرق بديلة غير آمنة للتنقل، مما زاد من فرص تعرضهم لحوادث الانفجار.
وتعتبر هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على استمرار المليشيات الحوثية في انتهاك القانون الدولي الإنساني، واستخدام الألغام كسلاح ممنوع دولياً بهدف ترويع المدنيين وتعطيل الحياة اليومية.
وتؤكد هذه الممارسات الإجرامية حجم المعاناة التي يتكبدها سكان الحديدة جراء هذا الصراع المستمر.
تداعيات خطيرة على المدنيين
تترك هذه الألغام آثاراً مدمرة على المدنيين، حيث تتسبب في مقتل وإصابة أعداد كبيرة، وتؤدي إلى تشوهات دائمة وإعاقات مدى الحياة.
كما أنها تعطل الزراعة وتمنع الوصول إلى الموارد الطبيعية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
نداءات عاجلة
تدعو المنظمات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف زراعة الألغام بشكل فوري، والعمل على إزالة الألغام الموجودة حالياً. كما تطالب بتقديم الدعم اللازم لضحايا الألغام وتوفير الرعاية الطبية والنفسية لهم.
تستمر الألغام الحوثية في حصد أرواح الأبرياء في اليمن، وتشكل تهديداً مستمراً على حياة المدنيين. يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لوقف هذه الممارسات الإجرامية، وحماية المدنيين الأبرياء.