نزيف مستمر في صفوف الحوثيين.. 37 قتيلاً خلال شهر واحد!
اعترفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والمصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، اليوم الأربعاء، بمقتل ثلاثة من قادتها الميدانيين، وقامت بتشييع جثامينهم في العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرتها منذ عام 2014.
وكالعادة، لم تحدد المليشيا تفاصيل زمان ومكان مقتل قادتها، مكتفية بإعلان أسمائهم ورتبهم المزعومة.
أعلنت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن القتلى هم:
1. عبدالغني محمد شريف النعمي - برتبة مقدم.
2. أحمد علي ناصر علي سليمان - برتبة نقيب.
3. صادق محسن محمد صالح مجلي - برتبة ملازم أول.
تأتي هذه الخسائر ضمن سلسلة متواصلة من الهزائم التي تكبدتها المليشيا خلال الأسابيع الماضية، لا سيما على جبهات لحج، وتعز، والضالع، ومأرب، حيث تكثفت الاشتباكات مع القوات الحكومية اليمنية. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عشرات العناصر الحوثية.
خلال الأسبوع الأخير، خسر الحوثيون خمسة من عناصرهم الذين ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة، حيث تم تشييعهم في صنعاء دون الإفصاح عن تفاصيل مقتلهم. ومن بين القتلى، الرائد مقبل ناصر عمران، والنقيب أسامة نبيل الشبيري، إلى جانب النقيب حسين حسين العليي، والنقيب وسيم الجوفي، والملازم أول شاكر سليم الملكي.
كما سبق ذلك مقتل عنصرين من الحوثيين على أيدي القوات الحكومية المشتركة، أثناء محاولة استحداث مواقع جديدة في جبهة الأزارق بمحافظة الضالع، وذلك في إطار العمليات المستمرة على خطوط التماس.
التقارير المحلية تشير إلى أن عدد قتلى الحوثيين تجاوز 18 عنصراً منذ بداية سبتمبر الجاري، في وقت تستمر فيه الجماعة بشن هجمات وتكثيف خروقاتها في عدد من الجبهات.
**37 قتيلاً في أغسطس**
إحصائية محلية حديثة كشفت أن مليشيا الحوثي خسرت خلال شهر أغسطس الماضي 37 من عناصرها في مواجهات مع القوات الحكومية، حيث تركزت تلك الخسائر على العناصر المنتحلة لرتب عسكرية. ويعد هذا الرقم أقل بنسبة 26% مقارنة بخسائر شهر يوليو الذي شهد مقتل أكثر من 50 عنصراً.
الإحصائيات تشير إلى أن المليشيا شيعت قتلاها في صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وتعز، دون الإفصاح عن أماكن وزمان مقتلهم.
واعترف الحوثيون بسقوط أربعة من قادتهم الأمنيين في البيضاء خلال الحملة العسكرية على منطقة "حمة صرار"، بينهم نقيب وثلاثة ملازمين.
كما أظهرت الإحصائية أن 89% من قتلى الحوثيين خلال الشهر الماضي كانوا قيادات ميدانية تحمل رتباً عالية، من بينهم عميد، وعقيدان، وأربعة مقدّمين، وستة برتبة رائد، وستة برتبة نقيب، وثلاثة عشر برتبة ملازم.
**خسائر متزايدة على مر السنين**
تقارير سابقة أشارت إلى مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً خلال العام الماضي في مختلف الجبهات، في حين أفادت تقارير أخرى بخسارة المليشيا لأكثر من 292 عنصراً خلال النصف الأول من العام الجاري فقط.