بسبب ‘‘صور محرمة لآدميين وحيوانات’’ حركة طالبان تغلق التلفزيون الرسمي
أغلقت حركة طالبان في أفغانستان، التلفزيون الرسمي في ولاية قندهار المعقل التاريخي لطالبان، جنوبي البلاد، وذلك عقب ظهور حيوانات مع البشر.
وأفادت تقارير، أن قرار الإغلاق جاء بسبب بث التلفزيون صورا وفيديوهات للبشر مع الحيوانات، وهي ما تُعرفها طالبان بأنها “ذوات أرواح ومحرمة شرعاً”.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان قامت بنقل بعض موظفي التلفزيون من قندهار إلى كابل، فيما اضطرت لفصل وفسخ عقود الكثيرين منهم، لاسيما الإداريين.
وأوضحت أن القرار صدر في الثالث عشر من أغسطس الشهر الماضي، إلا أن القناة استمرت في البث حتى إغلاقها بشكل كامل قبل يومين.
بدوره، انتقد مركز الصحفيين الأفغان هذه الخطوة، ووصفها بأنها "نكسة خطيرة" للمشهد الإعلامي المرئي في البلاد. وفي بيان لها، حثت حركة "طالبان" على إعادة النظر في قرارها.
وذكر مركز الصحفيين أن "أمر وقف البث في قندهار تم إبلاغه شفهيا لموظفي المحطة في الرابع عشر من أغسطس، أي قبل الذكرى السنوية لسقوط الجمهورية وعودة طالبان إلى السلطة".
وأضاف: "ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن هذا الأمر إلا مؤخرا بعد إعادة تعيين الموظفين المحليين في المكتب المركزي في كابل".
وأضاف المركز أن البث في قندهار كان مقيدا بالفعل بشكل كبير بسبب سياسات إعلامية مختلفة، وخاصة التوجيه الذي أصدره العام الماضي الملا شيرين أخوند، حاكم طالبان في قندهار، والذي حظر التصوير الفوتوغرافي والفيديو في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.
وبحسب مركز الصحفيين فإن الأمر الأخير بوقف البث هو امتداد لهذه الإجراءات التقييدية.
وحذر المركز أيضا من أنه في حين تم تعليق البث المحلي في قندهار، فإن إعادة بث البرامج من المحطة المركزية في كابل لا تزال مستمرة في الإقليم، مما يثير مخاوف من إمكانية توقف ذلك أيضا.
وأدان مركز الصحفيين الأفغان تصرفات "طالبان" باعتبارها انتهاكا لقوانين الإعلام في البلاد، مشيرا إلى أن التلفزيون الحكومي الخاضع لسيطرة "طالبان" يفتقر إلى "حرية العمل وتغطية الأحداث بشكل عادل" سواء في كابل أو في المحافظات.