• الرئيسية
• المشهد اليمني

رحب مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، والوفد المرافق له، معتبرًا إياها خطوة تاريخية غير مسبوقة، كونها الأولى من نوعها منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن.

وجاء في البيان الذي صدر عن المجلس، أن هذه الزيارة تحمل دلالات خاصة لمحافظة تعز، التي كانت مهد المقاومة الشعبية ضد الانقلاب، والتي تحطمت عند أسوارها جحافل الانقلاب الحوثي، وسطر أبناؤها أعظم ملاحم الدفاع عن الجمهورية والكرامة.

وأضاف البيان أن تعز دفعت ثمنًا باهظًا لدورها الريادي في مقاومة الحوثيين، حيث عانت من تدمير واسع للبنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية، مما خلف ظروفًا إنسانية ومعيشية صعبة للغاية.

وأكد المجلس أن استكمال تحرير تعز وإقليم الجند يعد بوابة لتحرير اليمن بأكمله وإنهاء الانقلاب الحوثي، وهو ما يجعل من الضروري تلبية مجموعة من المطالب التي عرضها المجلس على الرئيس العليمي.

المطالب الأساسية التي وجهها مجلس المقاومة الشعبية بتعز إلى الرئيس العليمي:

رفض التعويل على المفاوضات مع الحوثيين:

شدد المجلس على ضرورة عدم التعويل على أي مفاوضات مع جماعة الحوثي، معتبرًا أنها مجرد أداة لتنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، وأن الحوثيين لا يرون في المفاوضات سوى وسيلة لاستسلام اليمنيين والسيطرة على البلاد.

دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية:

طالب المجلس الرئيس العليمي بإعطاء أولوية قصوى لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بكل ما يلزم لتحرير محافظة تعز ورفع الحصار عنها، مؤكدًا أن تحرير تعز سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو استعادة الجمهورية والدولة اليمنية.

رعاية أسر الشهداء والجرحى:

دعا المجلس إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتوفير الحياة الكريمة لهم، تقديرًا لتضحياتهم الكبيرة.

تحسين الخدمات الأساسية في تعز:

أكد المجلس على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية في المحافظة، بما في ذلك قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والنظافة والصرف الصحي.

كما طالب باعتماد موازنات لتأهيل وتشغيل هذه القطاعات، ووضع سياسات تعزز من إنتاجية السلطة المحلية وتحد من الفساد.

ختامًا، أعرب مجلس المقاومة الشعبية بتعز عن أمله في أن يولي الرئيس العليمي هذه المطالب اهتمامًا خاصًا، لتعزيز صمود تعز وتحقيق الانتصار للجمهورية، وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى.