”لم يستهدفوا أي قيادي حوثي”...خبير عسكري سعودي يشكك في نوايا تحالف الازدهار
وجه السياسي السعودي والخبير العسكري أحمد الفيفي سؤالاً حول تحالف "حارس الازدهار البحري"، متسائلاً عن أهدافه ومدى فعاليته في التصدي للتهديدات في المنطقة.
وجاء في تدوينة للفيفي : "لماذا تحالف حارس الازدهار البحري متعدد الجنسيات، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويضم 14 دولة ويعمل في البحر الأحمر وبحر العرب كأول قوة بحرية تجتمع في حلف واحد منذ الحرب العالمية الثانية، لم يقم باستهداف أي قيادي في المليشيات الحوثية ولا أي من خبرائها؟".
وأشار الفيفي إلى أن التحالف الذي يضم إسرائيل أيضًا، يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة سواء داخل اليمن أو خارجه، متابعًا: "رغم أن التحالف يستطيع القيام بذلك، لم نشهد أي تحركات تستهدف قيادات الحوثيين أو خبراءهم".
وأضاف الفيفي أن هناك قاعدة إسرائيلية تقع على بعد أقل من 300 كيلومتر من صنعاء، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ التحالف إجراءات صارمة ضد القيادات الحوثية على الرغم من توافر الإمكانيات اللازمة لذلك.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن التحالف لا يبدو أنه يكترث بعدد الضحايا الذين قد يسقطون نتيجة استهداف شخص واحد، مبررًا ذلك بأن قواعد الاشتباك العالمي تجيز لمن يقوم بذلك العمل فعله تحت مبرر "الهدف المشروع".
هذه التصريحات تثير تساؤلات عدة حول أهداف التحالف واستراتيجيته في التعامل مع التهديدات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
كما تعيد فتح النقاش حول فعالية التحالفات الدولية في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة تشهد صراعات معقدة ومتشابكة.