إصرار انتقالي بتوجه عيدروس الزبيدي إلى مقربة من الحوثيين رغم تحذير من ضربة صاروخية واحدة تقضي على قيادات المجلس
أفادت وسائل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن هيئة رئاسة المجلس، عقدت اليوم اجتماعها الدوري، برئاسة عيدروس الزبيدي، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
ووقفت الهيئة أمام التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس المقرر عقدها في محافظة شبوة، وبهذا الخصوص استمعت الهيئة إلى تقريرٍ مفصلٍ قدمه رئيس الجمعية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، استعرض فيه ما تم إنجازه في إطار إعداد الوثائق الخاصة بالدورة، والقضايا والملفات التي ستناقشها.
ووجهت هيئة الرئاسة اللجنة التحضيرية بمواصلة الترتيبات لانعقاد الدورة في وقت لاحق، بعد استكمال الترتيبات التنظيمية، واللوجستية كافة.
ويأتي إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على عقد دورته الثانية بمحافظة شبوة، المحاذية لمناطق سيطرة الحوثيين، رغم تحذيرات من ضربة صاروخية تنفذها المليشيات الحوثي للقضاء على كافة قيادات المجلس الانتقالي التي من المقرر حضورها، في الثلاثين من يونيو الجاري.
ضربة صاروخية واحدة
في هذا الشأن، أعرب الصحفي خالد سلمان عن مخاوفه من تكرار السيناريوهات الدموية التي نفذتها جماعة الحوثي في استهداف مطار عدن ومجزرة الضالع، محذراً من أن هذه الحوادث قد تعود لتتكرر في 30 يونيو في اجتماع الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للانتقالي الجنوبي وبحضور رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي .
وفي تدوينه له بموقع اكس ، قال سلمان: "في إحدى الأمسيات، تبادل القادة الحكوميون العائدون من الرياض إلى عدن رسائل الهاتف مع الأصدقاء حول موعد قدومهم إلى المطار.
ولكن، بدلاً من الاستقبال المعتاد، استقبلتهم جماعة الحوثي بالصواريخ على أرض المدرج. ولولا الخطأ البسيط في التصويب والمسافة القصيرة التي أخطأت جسم الطائرة، وسرعة هروب القادة الحكوميين، لكانت حكومة معين حينها مجرد عنوان رئيسي بحبر أسود في صحف الصباح."
وأشار إلى حادثة مماثلة وقعت في الضالع، حيث تم الإعلان عن عرض عسكري زماناً ومكاناً، وكانت النتيجة مذبحة دموية.
وتابع سلمان قائلاً: "الآن، تستعد شبوة لاستقبال رئيس المجلس الانتقالي، ويتلهف الأنصار لهذه الزيارة. تُعد قاعة الاجتماع وساحة الحفل، وتتناغم أصوات النشيد الوطني، ويتحدث إعلام الانتقالي بإسهاب عن الترحيب الكبير في الثلاثين من يونيو. ومع ذلك، الشخص الوحيد الذي قد يلتقط موعد الزيارة كمعلومة أمنية هو الحوثي، ليس عبر خلاياه النائمة، بل من الأشخاص المبتهجين بهذه الفعالية. لا أحد يعرف كيف ستتعامل جماعة تؤمن بالقتل غدراً مع هذا الحدث، وتصف مذابحها بالانتصارات."
وأعرب عن قلقه قائلاً: "شبوة تقع على مقربة من ساحة حرب، وغياب الاحترازات الأمنية في تحديد مكان وزمان وصول جميع قيادات الانتقالي، من شأنه أن يساهم في وقوع كارثة جديدة بضربة صاروخية واحدة".
مخطط اغتيال عيدروس
وفي وقت سابق، حذر ناشطون محسوبون على المجلس الانتقالي من ما قالوا إنه مخطط حوثي لاغتيال عيدروس الزبيدي، خلال الاجتماع المرتقب بمحافظة شبوة.
وتداول صحفيون بالمجلس الانتقالي مقطع فيديو لناشط يدعى "محمد الريامي" يقول إن مخططًا وضع لاغتيال الزبيدي عبر ثلاثة سيناريوهات، محتملة، متهمًا وقوف ثلاثة أطراف خلفه، بهدف تصفية "القضية الجنوبية" حسب زعمه.
وأضاف الريامي، في المقطع ، إن المخطط يهدف لاغتيال الزبيدي، بتفجير يستهدف موكبه، أو طائرته، أو استخدام طائرة مسيرة لاستهداف الاجتماع المرتقب، والذي سيضم قيادات من العيار الثقيل، من المجلس الانتقالي.
وزعم الريامي، أن "عمار عفاش، وأبوعلي الحاكم والإخوان المسلمين" يقفون خلف المخطط، حسب تعبيره.