”زنا وليست اغتصاب”..ناشط يبرر جريمة قيادي حوثي في صنعاء اغتصب فتاة معاقة ويثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس حالة من الجدل بعد محاولته تبرير جريمة ارتكبها قيادي حوثي باغتصاب فتاة معاقة في صنعاء.
ووفقًا لشهادات متداولة، توجه الناشط إلى أسرة الأشول في محاولة للتعاطف معهم وإيصال صورة مخالفة لما حدث.
أثناء زيارته للأسرة، التقى الناشط بمحامي الأسرة وأخت الضحية وشقيقها. ودار بينه وبين المحامي حوار حول الحادثة، حيث أنكر المحامي وقوع جريمة الاغتصاب، موضحًا أن القيادي الحوثي "زنا" بالفتاة ولم يغتصبها.
وأضاف المحامي أن الحادثة لم تتجاوز الزنا بالفتاة برضاها، وأن الحكم القضائي صدر بناءً على ذلك.
وفي الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، وصف الناشط أسرة الأشول بأنها من أنبل الناس، مشيرًا إلى أن القيادي الحوثي كان أستاذًا محترمًا ولم يغتصب الفتاة، بل كانت الواقعة برضاها.
ردود الفعل:
أثار هذا الفيديو غضب واستياء العديد من الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثير منهم أن التفرقة بين "الزنا" و"الاغتصاب" لا تبرر الجريمة.
وأكدوا أن ما حدث هو جريمة فاحشة بغض النظر عن المصطلحات المستخدمة لتبريرها.
وأشار بعض الناشطين إلى خطورة تبرير مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة، مؤكدين أن الجريمة تبقى جريمة بغض النظر عن التفاصيل، وأن مثل هذه التصريحات تساهم في تشويه الحقائق وتقليل من قيمة الضحايا ومعاناتهم.
خلفية الحادثة:
تعود الحادثة إلى قيام قيادي حوثي باغتصاب فتاة معاقة في صنعاء، وهو ما أثار غضب المجتمع ودفع الناشطين للمطالبة بالعدالة وإنصاف الضحية.
وقدمت أسرة الضحية شكوى رسمية، إلا أن الحكم القضائي الذي صدر أثار المزيد من الجدل حول نزاهة الإجراءات القانونية.
دعوات لتحقيق العدالة:
دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى إعادة التحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن تبرير الجرائم وتشويه الحقائق، مؤكدين على ضرورة تحقيق العدالة وحماية حقوق الضحايا دون تمييز أو تبرير. كما طالبوا بتعزيز الوعي المجتمعي حول حقوق الإنسان وضرورة محاسبة الجناة بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.