هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!
يغفل الكثير من المسلمين عن صلاة مفروضة في الليل تزيل عنك الهم والغم والكرب، حيث أمر الله سبحانه وتعالى أمة نبيه بأن يؤدوها في كل وقت وفي كل حين، فقال جل من قائل:﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [ الأحزاب: 56].
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الإكثار من الصلاة عليه والتسليم وإحسان هذه الصلاة، لذا كن ممن يغتنمون هذه الصلاة المفروضة في الليل، فإن الحق- سبحانه وتعالى- يتنزل إلى السماء الدنيا فجيب الداعي والسائل والمستغفر، وليس هناك أفضل من سؤال الحق جل في علاه بنبيه.
صلاة مفروضة في الليل تزيل الهم والكرب
ومن صيغ الصلاة على النبي لإزالة الهم وتفريج الكرب ما كشفه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي السابق ومنها ما يلي:
1- اللهم صلِّ علي سيدنا محمد، صلاة تزيل بها عنا الهم والغم والحزن والمخاوف والأوهام ، صلاة تشفينا بها من جميع الأمراض والأسقام والآلام ، صلاة تحرسنا بها في اليقظة والمنام، صلاة تغفر لنا بها جميع الذنوب والآثام، صلاة تحفظنا بها من نوائب الدهر ، ومن تقلبات الليالي والأيام، صلاة تسترنا بها بسترك الذي من استتر به لا يضام ، يا واهب النور والانعام ، تبارك اسمك يا ذا الجلال والاكرام ، أنت ولينا في الدنيا والآخرة ، يا حنان يا منان، نسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، وبقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك أن تجمعنا بنبينا سيدنا محمد ﷺ يا ربنا في أعلي مقام، وارزقنا يا مولانا في جواره حسن الختام، وعلي آله هداة الإسلام، وأصحابه السادة الأعلام، وأزواجه الطاهرات الكرام ، ويسر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا والسلامة والعافية في ديننا ودنيانا وآخرتنا يا أرحم الراحمين .
2- اللَّهم صلِّ وسلِّم على سيِّدنا مُحَمّد وعلى آل سيِّدنا مُحَمّد صلاة تُنجينا بها من جميع المحن والإحن والأهوال والبليات، وتسلمنا بها من جميع الفتن والأسقام والآفات والعاهات، وتطهرنا بها من جميع العيوب والسيئات، وتمحو بها عنّا جميع الخطيئات، وتقضي لنا بها جميع ما نطلبه من الحاجات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات: يا ربّ يا الله يا مجيبَ الدعوات.
3- اللهم صلِّ أفضلَ صلاة وأكملها وأدومها، وأشملها، على سيِّدنا محمد عبدك الذي خصصته بالسيادة العامة فهو سيد العالمين على الإطلاق، ورسولك الذي بعثته بأحسن الشمائل وأوضح الدلائل ليتمم مكارم الأخلاق، صلاة تناسب ما بينك وبينه من القرب، الذي ما فاز به أحد، صلاة لا يعدُّها ولا يحدُّها قلم ولا لسان. ولا يصفها ولا يعرفها ملك ولا إنسان، صلاة تسود كافة الصلوات كسيادته على كافة المخلوقات، صلاة يشملنا نورها من جميع جهاتنا في جميع أوقاتنا ويلازم جميع ذراتنا في حياتنا وبعد مماتنا، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار وسلم تسليمًا كثيرًا.
4- اللهم صَلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، ونور الأبصار وضيائها، وروح الأرواح وحياتها.. اللهم صَلِّ عليه صلاة وسلامًا دائمين أبدين إلى يوم الدين، تغفر لنا بها ذنوبنا وتكفر بها عنا سيئاتنا، وتحشرنا بها معه يوم القيامة تحت لوائه، وتسقينا من يده الشريفة شربة ماء؛ لا نظمأ بعدها أبدًا.
1- «اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم». قال العارف بالله سيدي أبو العباس المرسي رضى الله عنه : إن من واظب على هذه الصلاة في اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي ﷺ يقظة ، وإذا كان ذلك مفيداً لرؤية سيدنا محمد ﷺ يقظة فالأولى أن ذلك يفيد رؤيته مناماً . (سعادة الدارين للشيخ النبهاني رضى الله عنه).
2- «الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ ، ضَاقَتْ حِيلَتِي ، فَاسْأَلِ الرَّحْمَنَ يَقْضِي حَاجَتِي». هذه الصلاة تلقاها الشيح حسن شداد -رضى الله عنه- مباشرة وهو في الروضة النبوية الشريفة عام 1416 هـ وقد قرأها لأمر هام (300) مرة ؛ فرأى النبي ﷺ يقول له : قم يا حسن قضى الله حاجتك.
3- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْعَزِيزِ الْمُخْتَارِ ، النَّبِيِّ السُّلْطَانِ ، النُّورِ الْأَمِينِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ». هذه الصلاة لـ أبي السعود الجارحي.
4- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِ المَحْبُوبِ ، شَافِي الْعِلَلِ وَمُفَرِّجِ الْكُرُوبِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ». هذه الصلاة يقول عنها الشيخ النبهاني -رضى الله عنه- في ( أفضل الصلوات) : إن الشيخ حسن الغزي بالقدس الشرف لقنها لي ، وكنت قد شكوت له ما ألمَّ بي من الهم والكرب ، فبعد أن تلوتها ما شاء الله أن أتلوها ، فرج الله كربي ، وبلغني فوق أمنيتي بفضله وإحسانه ، وببركة الصلاة على النبي ﷺ.
5- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ اللهِ الْعَظِيمِ ، الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ اللهِ الْعَظِيمِ ، وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ اللهِ الْعَظِيمِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلَاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ ، وَعَلَى آلِ نَبِيِّ اللهِ الْعَظِيمِ ، بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِ اللهِ الْعَظِيمِ ، فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللهِ الْعَظِيمِ ، صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ اللهِ الْعَظِيمِ ، تَعْظِيمًا لِحَقِّكَ يَا مَوْلَاَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، يَقَظَةً وَمَنَامًا ، وَاجْعَلْهُ يَا ربِّ رُوحًا لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ ، فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.