المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:51 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

اتفاق ”تاريخي” بين السعودية وأمريكا بشأن ”فلسطين وإسرائيل”.. المملكة تقتحم المحظور في واشنطن وضربة مزلزلة لإيران ودولة أخرى

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تقتربان من التوصل لاتفاق "تاريخي" من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية ويحدد مسارا محتملا لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقالت الوكالة إن الاتفاق يواجه الكثير من العقبات، لكنه سيكون بمثابة نسخة جديدة من إطار العمل الذي تم إلغاؤه نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أن المفاوضات تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث يشعر العديد من المسؤولين بالتفاؤل بأن واشنطن والرياض قد تتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.

"ومن المحتمل أن تعيد مثل هذه الصفقة تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن من شأنها أيضا أن تعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين"، بحسب الوكالة.

وتابعت أن الاتفاقية ستحتاج لموافقة الكونغرس لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأميركية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق.

وتتضمن الاتفاقية كذلك موافقة السعودية على الحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الشبكات الحساسة في البلاد مقابل الحصول على استثمارات أميركية كبيرة والمساعدة في بناء برنامج ووي مدني.

وتشير الوكالة إلى أنه بمجرد أن تتوصل واشنطن والرياض إلى الاتفاق المرتقب فإنهما ستقدمان خياران لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: إما الانضمام إلى الصفقة، الأمر الذي يستلزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية والمزيد من الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو المضي قدما من دونه.

وتابعت الوكالة أن الشرط الأساسي الذي سيوضع أمام نتانياهو يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في غزة والموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.

عدم اليقين
ومع ذلك ترجح بلومبرغ أن تكون هناك عقبات عدة في طريق الاتفاق، ومنها مسألة إقناع الكونغرس بالموافقة على صفقة تلزم الولايات المتحدة بحماية السعودية عسكريا وهو أمر صعب على البيت الأبيض، خاصة إذا اختارت إسرائيل عدم الانضمام للاتفاق.

وقالت إن العديد من المشرعين الأميركيين يعيدون الحديث حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في العام 2018.

كما أن الكثير من المشرعين غير مرتاحين بشأن استراتيجية السعودية لخفض إنتاج النفط والتي تسببت في ارتفاع أسعار الخام.

ومن جانب الاحتلال الإسرائيلي، يقود نتانياهو الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الكيان، وقد استبعد في وقت سابق المضي قدما في خيار حل الدولتين.

كذلك يؤكد الائتلاف الحاكم في الاحتلال أنه لا يزال يخطط لمهاجمة مدينة رفح في غزة، وهو ما تخشى الولايات المتحدة والدول العربية أن يؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين الفلسطينيين.

انتصار السياسة
ومع ذلك، فإن لدى زعماء الدول الثلاث الكثير من الحوافز للتوصل إلى اتفاق قريبا.

بالنسبة لبايدن، يعد مثل هكذا اتفاق فرصة لتحقيق انتصار في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

كذلك فيما يتعلق بالسعودية فإن التوصل لاتفاق سيجنب ولي العهد السعودية حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب سيقبل توقيع الصفقة إذا فاز في انتخابات نوفمبر.

ويمكن أن يحصل نتانياهو، الذي قالت بلومبرغ إنه سيكون الرابح الأكبر، على فرصة تطبيع العلاقات مع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والدولة المسؤولة عن حماية أقدس الأماكن الإسلامية، وهو هدف طالما سعى إليه.

وتنقل بلومبرغ عن مسؤولين أميركيين القول إن المحادثات جارية، لكنهم رفضوا التعليق على التفاصيل.

ولم تستجب حكومة المملكة العربية السعودية على الفور لطلب التعليق. وكذلك رفض مكتب نتانياهو التعليق.

وكان بلينكن قال، الاثنين، خلال زيارته للسعودية: "لقد قمنا بعمل مكثف معا خلال الأشهر الماضية.. أعتقد أن العمل الذي كانت تقوم به السعودية والولايات المتحدة معا فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة، قد يكون قريبا جدًا من الاكتمال".

وفي نفس الحدث، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الاتفاق "قريب جدا جدا”.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين الدولة العبرية ودول عربية عدة هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وتأثرت المباحثات بشأن الاتفاق السعودي الإسرائيلي باندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر، إثر هجوم شنّته المقاومة الفلسطينية على القواعد العسكرية والمستوطنات في غلاف غزة..

وانتقدت السعودية بشدة الحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 34 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس.

وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية.